تونس (وات) - افتتحت صباح يوم الثلاثاء في تونس اشغال المنتدى التفاعلي حول "استحقاقات الشباب التونسي في المرحلة التاسيسية" الذي ينظمه المرصد الوطني للشباب بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة للطفولة والبنك الدولي يومي الثلاثاء والاربعاء بالعاصمة بمشاركة شباب يمثلون حوالي 50 جمعية من مختلف جهات الجمهورية. وبين السيد محمد الجويلي المدير العام للمرصد الوطني للشباب في افتتاح هذه التظاهرة ان هذا المنتدى يشكل قاعدة تحاور وجسر تواصل بين الشباب التونسي للتعبير عن مشاغله في هذه المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها التشغيل علاوة على مزيد تفعيل دوره في الحياة العامة والارتقاء به من مناضل ساهم بشكل جيد في ثورة 14 جانفي الى فاعل في بناء مجتمع مدني ثري وديمقراطي. واكدت ماريا لويزا فورنارا ممثلة اليونيسيف بتونس من جهتها على اهمية الانصات الى مشاغل الشباب في تونس ووضع الاليات الكفيلة بادماجه في الحياة السياسية والاجتماعية "باعتباره يمثل نسبة 43 بالمائة وهي نسبة هامة تستوجب مزيد العناية بهذه الشريحة العمرية" داعية الى ضرورة ان يحظى الشباب التونسي بمكانة مرموقة سياسيا وثقافيا واجتماعيا في الدستور التونسي الجديد. وابرزت غلوريا لاكافا ممثلة البنك الدولي بتونس من جهتها مساند البنك للشباب التونسي بعد ثورة 14 جانفي لا سيما في ظل الافاق الجديدة التي فتحت في هذا المجال بعد ان كانت محدودة جدا في السابق مشيرة الى ان هذا المنتدى سيشكل فرصة هامة للاطلاع على انتظارات الشباب من المجلس التاسيسي والاستماع الى مواقفه على جميع المستويات الاجتماعية والمدنية والسياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية. وشدد الخبير في منظمة العمل الدولية عبد الكريم الكبير من ناحيته على ان الشباب مطالب بالاضطلاع بدور مهم في هذه المرحلة الحاسمة وفي ارساء المبادىء الاساسية في كل القطاعات وخاصة منها المتعلقة بالتشغيل داعيا الشباب الى الايمان بقدراته حتى يكون في طليعة صانعي القرارات التي تتعلق بكافة مجالات حياته. ويتضمن برنامج المنتدى خمس مداخلات تتعلق باستحقاقات الشباب في المجالات السياسية والمدنية والثقافية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية علاوة على ورشات عمل تختتم باعداد وثيقة تدون فيها انتظارات الشباب من الدستور والمرحلة التاسيسية بصفة عامة.