تونس (وات)- أعلن يورغن بوشي رئيس الفدرالية الألمانية لوكالات الأسفار استعداد الفدرالية "المساهمة في تمويل حملات ترويج للسياحة التونسيةبألمانيا". واقترح رئيس الفدرالية "تنظيم ورشات عمل تونسية ألمانية للخروج بنتائج ملموسة حول ما يتعين القيام به حتى تستعيد الوجهة التونسية بريقها عند السياح الألمان". وشارك يورغن بوشي يوم الثلاثاء بالعاصمة مع عدد من المهنيين التونسيين والألمان في مائدة مستديرة حول التعاون السياحي بين تونس والمانيا. وأشرف على اللقاء كل من مهدي حواص وزير السياحة والتجارة وارنست بورغباخر كاتب الدولة الالماني للسياحة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس. وحث رئيس الفدرالية الألمانية لوكالات الأسفار تونس على "تنويع معروضها السياحي والتعريف به على نطاق واسع في الخارج من أجل تغيير الصورة النمطية عن الوجهة السياحية التونسية". وقال في تصريح لوكالة "وات" :"تونس معروفة في ألمانيا بأنها وجهة للسياحة الشاطئية فقط بينما هي تتوفر على إمكانيات كبيرة للسياحة الرياضية (الغولف) والايكولوجية والثقافية". من جانبه جدد كاتب الدولة الالماني للسياحة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التعبير عن استعداد بلاده لدعم تونس في هذه "الفترة التاريخية" معتبرا أن نجاح التحول الديمقراطي الذي بدأ مع ثورة 14 جانفي 2011 سيكون أفضل ترويج لصورة تونس في الخارج. وأفاد حبيب عمار المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن ألمانيا كانت أول مزود لتونس بالسياح. وذكر بأن عدد السياح الالمان المتوافدين على تونس سجل خلال عشرية التسعينات نموا سنويا بنسبة 5ر12 بالمائة ليجتاز عتبة المليون سائح سنة 1999 .وأضاف أن 458 ألفا و631 سائحا ألمانيا زاروا تونس سنة 2010. وقال مهدي حواص وزير السياحة والتجارة في تصريح لوكالة "وات" أن رفع عدد السياح الالمان الوافدين على تونس يستدعي "تغيير السياحة التونسية التي لم تعد تستجيب لتطلعات السياح الألمان". وأفاد في هذا السياق أنه يتعين احترام جودة الخدمات المسداة داخل الوحدات الفندقية وتنويع المنتوج السياحي ليشمل إضافة إلى السياحة الشاطئية السياحة الثقافية والبيئية والرياضية وإيلاء أهمية خاصة للتكوين السياحي. وذكر أن تونس أبرمت مؤخرا اتفاقيات للتكوين في المجال السياحي مع كل من فرنسا وإيطاليا والمنظمة العالمية للسياحة. وأضاف أنه سيتم قبل نهاية العام الجاري إيفاد 300 مكون سياحي الى فرنسا للاستفادة من تجربتها في مجال التكوين السياحي.