باجة (تحرير شريفة الوسلاتي) - اعرب عدد كبير من الفلاحين بباجة عن مخاوفهم من تداعيات النقص في الاسمدة الكيميائية على مردودية الزراعات الكبري للموسم الفلاحي 2011- 2012 . ومن اهم الاسمدة الكيميائية التى يخشى الفلاحون ندرتها ما يعرف بمادة ال/د.ا.ب/ التى تخلط مع بذور القمح المعد للزراعة كسماد يساعد على تثبيت بذرة القمح وتقوية التربة. واكد عدد من الفلاحين لمراسلة/وات/ ان انقطاع التزود بالاسمدة الكيميائية خاصة من شركة الفسفاط بقفصة بسبب الاضطرابات المسجلة بالمنطقة جعلهم يخضعون لمضاربات الوسطاء والتجار وهو ما ادى الى ارتفاع مشط في اسعار هذه المواد الضرورية لانشطتهم الزراعية والفلاحية. واوضحوا ان شريحة كبيرة من مزارعي الحبوب اضطرت الى زراعة القمح دون استعمال المواد الكيميائية الضرورية وهو ما من شانه ان يؤثر على حجم انتاج الحبوب بباجة الذى يمثل اكثر من ربع الانتاج الوطنى. يذكر ان نسبة تزود ولاية باجة بحاجياتها من الاسمدة قد بلغ 35 بالمائة، رغم اقتراب نهاية عمليات زراعة الحبوب ، وان حاجيات الجهة من الاسمدة تقدر ب275 الف قنطار من الامونيتر و125 الف قنطار من ال/د.ا.ب/ و50 الف قنطار من الاسمدة المختلفة. ومن جهته قلل المندوب الجهوى للفلاحة بباجة عبد الجليل بلحسن من تاثير نقص عدد من المواد الكيميائية على الانتاج مؤكدا ان عددا هاما من الفلاحين قد تزودوا فى وقت مبكر بهذه المادة قبل انطلاق الاضطرابات بقفصة مشيرا الى انه يمكن ايضا تفادى هذا النقص بنثر مادة الامونيتر والعناية بالنبتة فى مختلف مراحل نموها. وفي ما يتعلق بمنتوج الحبوب، اوضحت المصالح الفلاحية ان الامطار الاخيرة تعتبر مهمة ولها منافع كبيرة بالنسبة للموسم الفلاحي على كل المستويات حيث فاقت عمليات زراعة الحبوب ال80 بالمائة من المساحات المبرمجة والتى تفوق ال140 الف هكتار. كما لن يكون للفيضانات الناتجة عن تهاطل الامطار بين يومي 29 اكتوبر و1 نوفمبر تاثير يذكر على موسم الزراعات الكبري بمناطق مجاز الباب وتستور وباجة الجنوبية حيث لم تتعدى مساحات الاراضى المتضررة الالفي هكتار وهي مساحات صغيرة مقارنة بالمساحات المخصصة للزراعات الكبري. يذكر ان عمليات بذر الزراعات الكبري بباجة قد اقتربت من نهايتها كما استكمل مزارعو الاعلاف بذر المساحات المخصصة لهذا النشاط والتى تفوق 50 الف هكتارا اضافة الى زراعة قرابة 60 بالمائة من مساحات البقول الجافة التى ستبلغ هذا الموسم 14 الف هكتار.