تونس (وات) - إحياء للذكرى الأولى لاندلاع ثورة الكرامة والحرية التي استشهد من أجلها أكثر من 300 شهيد اصدر عدد من الأحزاب السياسية ، السبت، بيانات أشادوا فيها بدور الثورة في القضاء على الديكتاتورية وكل مظاهر الحيف الاجتماعي والسياسي. فقد دعا حزب "الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء" كافة القوى السياسية الحزبية والمدنية إلى اعتماد تاريخ اندلاع الثورة منطلقا للتفكير في مستقبل أفضل للأجيال القادمة وإرساء مقومات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتوازن بين الجهات بعيدا عن أشكال الإقصاء والتهميش للجهات والفئات. وحيت الحركة تضحيات شهداء وجرحى الثورة في شتى الجهات في سبيل القضاء على الديكتاتورية التي امتدت لأكثر من عقدين مطالبة برد الاعتبار لهم ولأسرهم وتوفير العلاج اللازم للجرحى. ولاحظ "القطب الديمقراطي الحداثي" ان الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة من شانه ان يعيد الاعتبار للجهات الداخلية التي وقع تهميشها لعقود وتمجيد شهداء الثورة والتعويض عليهم وتوفير العناية اللازمة لجرحى الثورة ولعائلاتهم. ودعا القوى الديمقراطية والتقدمية إلى التوحد والنضال من أجل تحقيق أهداف الثورة وحماية مكاسب الشعب التونسي مطالبا بإعطاء الأولوية المطلقة للجهات المحرومة والفئات المهمشة في كل برامج التنمية وفتح حوار جدي مع المشاركين في الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي. وفي السياق ذاته حث حزب "التحالف الوطني للسلم والنماء" القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني على التوحد من اجل التصدي لكل مظاهر عودة الاستبداد والعمل على بناء دولة مدنية وديمقراطية وحديثة تتحقق فيها الكرامة لجميع المواطنين وتضمن حقهم في التشغيل والتغطية الاجتماعية والصحية. وأكد على ضرورة إرساء عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المسلوبة في الداخل والخارجي بالإضافة إلى ضمان الحريات العامة والفردية والعمل على تحقيق تنمية متوازنة تقوم على التوزيع العادل للثروة.