أصدرت اليوم الفروع الجهوية لستة أحزاب بجهة صفاقس بيانا مشتركا بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لانطلاق الثورة، وأعلنت فيه رفضها المبدئي لكل مظاهر الالتفاف على ووقوفها ضد مواصلة رهن القرار الوطني للدوائر الامبريالية والرجعية وتصديها لبقاء مقومات النظام القديم وخاصة منها القضائية والإعلامية و الأمنية، وتنديدها بكل ما يستهدف الحريات العامة والفردية. وتعهدت الأحزاب الموقعة بمواصلة العمل من أجل عدد من الأهداف والمبادئ منها تجريم كل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني وتضمين ذلك في الدستور، وتحقيق الكرامة للمواطنين وتمكينهم من حقهم في الشغل القار والتغطية الاجتماعية والصحية، وإرساء عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة الفاسدين واستعادة الاموال المسلوبة في الداخل والخارج، والعمل على تحقيق تنمية متوازنة تقوم على التوزيع العادل للثروة. كما أهاب البيان بكل القوى الوطنية والتقدمية والمدنية المناضلة التوحد من أجل التصدي لما اعتبره "الخطر الاستبدادي الذي يهدد مدنية الدولة ويعيق استكمال مهام الثورة". و وقع البيان كل من الأحزاب التالية: حزب العمال الشيوعي التونسي، حركة الوطنيون الديمقراطيون، حزب العمل الوطني الديمقراطي حركة الشعب و حركة الشعب الوحدوية التقدمية، وحركة البعث. واعتبر عدد من المراقبين ان هذا البيان يعتبر خطوة نحو اعلان تكوين جبهة سياسية بين هذه الاحزاب خصوصا بعد تتالي الدعوات لتوحيد صفوف المعارضة التي لم تفز في انتخابات المجلس التاسيسي.