تونس (وات)- تحول السيد عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية ،ظهر الخميس، إلى مستشفى المنجي سليم بالمرسى للاطلاع على ظروف الإقامة والعناية الطبية التي تحظى بها الرضيعة "لينا" التي تم العثور عليها ليلة الاربعاء بعد ان وقع اختطافها من مستشفى الأطفال بباب سعدون. وأفاد الوزير في تصريح ل"وات" ان هذه الحادثة هي حقيقة مؤلمة وان هذا النوع من الإجرام لا يبعث على الطمأنينة خاصة بالمؤسسات الاستشفائية ،مشيرا إلى ضرورة العمل على تحسين وضعية هذه المؤسسات بالتعاون بين الدولة والمواطن من أجل تقديم الخدمات الجيدة وضمان امن وسلامة المرضى بها. وأكد في السياق ذاته على حتمية ان يحترم المواطن المؤسسات الصحية والترتيبات التي تقوم بها منددا بأعمال العنف والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطباء والإطارات شبه الطبية وأعوان الحراسة وجميع العملة من قبل المواطنين خاصة في أقسام الاستعجالي. كما أثنى الوزير على الجهود التي بذلتها المؤسسة الأمنية لإعادة الرضيعة "لينا" إلى أحضان والدتها ،مشيرا إلى انه سيتم بالتعاون مع وزارة الداخلية إيجاد الحلول الكفيلة التي تضمن امن المستشفيات والعاملين بها من أجل ان تستعيد المؤسسات الصحية دور الريادة في المنظومة الصحية. كما كانت الزيارة مناسبة تعرف خلالها الوزير على المشاكل التي يتعرض لها قسم الاستعجالي وظروف العمل به مؤكدا حرص الوزارة على العمل من اجل تقليص آجال الانتظار بالنسبة للمرضى وضمان سلامة العاملين بهذه الأقسام. وتحظى الرضيعة "لينا"التي لا يتجاوز عمرها 40 يوما في قسم الأطفال بمستشفى المنجي سليم بالمرسى بعناية خاصة من قبل الطاقم الطبي وشبه الطبي الذين أكدوا انها تتلقى العلاج الضروري وان حالتها الصحية في استقرار. يذكر ان النيابة العمومية فتحت بحثا تحقيقيا في قضية اختطاف الرضيعة "لينا" وان الأبحاث متواصلة مع المختطفة التي القي القبض عليها ليلة الاربعاء من قبل وحدات الأمن التابعة لإقليم الأمن بقرطاج في منطقة البحر الأزرق.