القاهرة 6 جانفي 2010 (وات) - ترأس السيد عبد الوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الخماسي التشاورى للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد يوم الثلاثاء بالقاهرة بمشاركة كل من وزراء خارجية مصر والاردن واسبانيا وفرنسا. وأكد الوزير في كلمته بالمناسبة أن الرئيس زين العابدين بن علي ما انفك يولي اهتماما بمسيرة التعاون الاورومتوسطي ضمن مقاربة شاملة تؤسس لتنمية متكافئة ومتضامنة خدمة لشعوب المنطقة ومصالحها. وأوضح في هذا السياق أن الاتحاد من أجل المتوسط الذي يهدف إلى إرساء شراكة متوازنة بين بلدان ضفتي المتوسط يجب أن يرتكز على بعث مشاريع ملموسة وتكاملية تعود بالفائدة على دول المنطقة. وتناول الاجتماع بالبحث المسائل المتعلقة باستكمال إرساء آليات الاتحاد من ضمنها تولي منصب الأمين العام ومساعديه واتخاذ الخطوات اللازمة لانطلاق النشاط الفعلي للامانة العامة. وقد أقر الوزراء ترشيح السفير الأردني أحمد مساعدة لخطة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. كما تم بمناسبة هذا الاجتماع مناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بقضية الشرق الوسط وآفاق استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وما لهذا الموضوع من تأثير على مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط. وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش الاجتماع مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسية السيد بارنار كوشنار تناولت سير العلاقات المتميزة بين البلدين وافاق مزيد تدعيمها واثرائها طبقا للارادة السياسية التي تحدو رئيسي البلدين زين العابدين بن علي ونيكولا ساركوزى. كما بحث السيد عبد الوهاب عبد الله مع نظيره الاسباني السيد ميغيل انخل موراتينوس تطور العلاقات المتينة بين البلدين في ضؤ الاستحقاقات المقبلة ثنائيا وعلى الصعيد الاوروبي ولاسيما خلال فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي. وأكد وزير الشؤون الخارجية خلال هذين اللقاءين على دعم تونس المتواصل للقضية الفلسطينية وضرورة تكاتف الجهود من أجل استئناف مسيرة السلام بما ينصف الشعب الفلسطيني ويمكنه من تحقيق طموحاته المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي هذا الاطار أعرب الوزيران الاووروبيان عن تقدير فرنسا واسبانيا للدور الذى تقوم به تونس على الصعيد الاورومتوسطي وعبرا عن دعمهما لتطلع تونس لبلوغ وضع متقدم في علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية مشاورات مع نظيريه المصرى والاردني حول سبل تدعيم التعاون الثنائي القائم بين تونس وهذين البلدين الشقيقين ومزيد تعزيز التشاور في الاطار المتوسطي.