قرطاج (وات) - أصدرت رئاسة الجمهورية مساء اليوم الخميس بلاغا توضيحيا ترد فيها على ما أسمته "تأويلات مغلوطة ومشطة" روجتها بعض الصحف لخطاب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في ليبيا بداية جانفي 2012 وهي تأويلات خلقت حسب البلاغ "سوء فهم وتحريفا لمضمون الخطاب وجوهره". وأفاد نص التوضيحات أن رئيس الجمهورية لم يشر "في أي حال من الأحوال إلى أن 'الإسلام هو الحل' وإنما أفاد أن تعامل الإسلاميين في تونس مع الثورة والانتخابات أثبت أنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية والحداثة" مذكرا في هذا الصدد بمقال السيد المنصف المرزوقي على "الجزيرة نت" والذي يحمل عنوان "لا حل في.. الإسلام هو الحل". وجاء في البلاغ التوضيحي أن رئيس الجمهورية الذي "يكن الاحترام المطلق لسيادة الشعوب ولاسيما العلاقة التاريخية مع الشقيقة الجزائر يرفض قطعا التدخل في الشأن الجزائري الداخلي" مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية التونسية "سيقوم بزيارة أخوة وعمل إلى الشقيقة الجزائر من أجل تمتين أواصر الأخوة والتعامل بين البلدين في شتى المجالات وبحث كيفية تفعيل إتحاد المغرب العربي باعتباره فضاء إقليميا استراتيجيا". بخصوص ما لمحت إليه بعض الصحف حول "الاندماج الكلي للشعبين التونسي والليبي" أفاد البلاغ أن المقصود من خطاب الرئيس المرزوقي "هو البناء والتأسيس من أجل تعاون اقتصادي فعلي مبني على الشراكة بما يخدم مصالح البلدين ويحترم سيادة الشعوب مؤكدا أن رئيس الجمهورية "لا يؤمن بالوحدة الاندماجية كما روج لذلك وإنما كانت زيارة الشقيقة ليبيا فرصة للتأكيد على أهمية تفعيل اتفاقيات الشراكة المغاربية من أجل دفع العمل المغاربي وإعادة إحيائه". وشدد نص البلاغ التوضيحي على أن "رئاسة الجمهورية التونسية ستكون دائما سندا وداعما لحرية الإعلام والصحافة" مهيبا "بأهل هذه المهنة النبيلة أن يتقيدوا بأخلاقيات المهنة من الحيادية في التحليل والتناول الإعلامي الموضوعي إلى التثبت من مصادر المعلومة".