الحمامات (وات) - تحتضن مدينة الحمامات من 12 إلى 14 جانفي 2012 ورشة دولية حول تطوير المشاهد الثقافية على ضفتي المتوسط والبحث و دعم الاطار المؤسساتي والتشريعي في مجال التراث يعقدها برنامج التراث الاوروبي المتوسطي الرابع بالاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث التابع لوزارة الثقافة في تونس بمساندة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الالكسو). وقد انطلقت اشغال هذه الورشة الثقافية بحفل افتتاح تضمن كلمات ممثلي الجهات المشاركة في تنظيمها. وألقى محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للالكسو بالمناسبة كلمة اشاد فيها بالبرنامج الاوروبي المتوسطي الرابع في مجال التراث مؤكدا على اهمية المحافظة على التراث كعنصر اساسي من عناصر التنمية الثقافية باعتبارها فاعلة في التنمية الشاملة المستدامة. واستعرض المدير العام للمنظمة جهود الالكسو في مجال العناية بالتراث وحمايته في الوطني العربي ملاحظاانه اولى المسائل المؤسساتية والتشريعية في التراث اهتماما كبيرا لترشيد الممارسات في التراث وحمايته. وفي تقديمها للبرنامج الاوروبي المتوسطي الذي تم بعثه عام 1995 ذكرت كريستين دبدوب ناصر المسؤولة عنه ان هذا البرنامج هو الان في طوره الرابع ويسعى الى العناية بالارشيف والوسائل السمعية البصرية والمخطوطات وعلم الاثار والترميم والسياحة الثقافية والتشريعات بعد ان اعتنى في اطواره الثلاثة السابقة بوضع قوائم للتراث في ضفتي المتوسط وتسهيل عملية التشبيك بين المتاحف والمؤسسات الثقافية الاخرى والعمل على تطوير قدرات البلدان المتوسطية في ادارة وتطوير تراثها الثقافي بابداء اهتمام خاص للتراث غير المادي. وتدخل ورشة الحمامات في الطور الرابع من البرنامج الذي يهتم في احد جوانبه بالمسائل المؤسساتية والتشريعات للتراث الثقافي بين السلطات المتوسطية ومن خلال هذا البرنامج يقدم الاتحاد الاوروبي مساعدات مادية وفنية هامة لتعزيز التراث في المتوسط ودعم التعاون في مجالات متعددة الاختصاصات . ويشارك في ورشة الحمامات عدد من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في البلدان المطلة على ضفتي المتوسط منها تونس والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين ولبنان وفرنسا وايطاليا وغيرها. كما يحضر الورشة ممثل عن البنك العالمي بصفته داعما لبعض المشاريع التراثية في هذه البلدان.