بن عروس (وات) - كانت خصوصية الثورة التونسية وفرادتها محور محاضرة القيت يوم الجمعة بدار الشباب المغاربية برادس ضمن تظاهرة بعنوان "إرادة شعب" ينظمها يومي 13 و 14 جانفي الجاري النادي الثقافي برادس احتفاء بالذكرى الاولى لثورة 14 جانفي. وأكد المحاضر عبد اللطيف الحناشي استاذ التاريخ المعاصر والاني بكلية الاداب بمنوبة بالمناسبة ان الثورة التونسية اكتسبت فرادتها من كونها الاولى في القرن الحادي والعشرين واتسمت بخصائص تميزها عن سائر الثورات الكبرى المعروفة في العالم. ولاحظ في هذا الصدد ان الثورة التونسية مقارنة بالثورات الفرنسية والروسية البلشفية والايرانية كانت سلمية وغير ايديولوجية ولم تكن وراءها احزاب او منظمات وحسم الامر فيها في زمن قصير . وبين ان الثورة التونسية اثارت اشكالات لم تكن مطروحة في الثورات العالمية تتعلق بطبيعتها /ثورة ام انتفاضة/ وتسميتها /ثورة 17 ديسمبر ام 14 جانفي/ وتوصيفها /ثورة الياسمين او ثورة الحرية والكرامة / وكانت لها ارتدادات في مناطق شتى من العالم رفعت فيها شعاراتها واعتمد فيها اسلوبها الاحتجاجي. واكد ان ما حدث في تونس هو ثورة بالنظر الى نجاحها في الاطاحة بنظام استبدادي وتحقيق تحولات عميقة في المنظومة السياسية والمجتمع التونسي وهو يعتبرها ثورة 14 جانفي لان الثورات تؤرخ بنهاياتها لا ببداياتها. كما تضمنت التظاهرة في يومها الافتتاحي معرضا للصور الفوتوغرافية وعرض شريط فيديو وثائقي عن الثورة في حين يشتمل يومها الثاني على قراءات شعرية لفاطمة بن فضيلة وحسين العوري وعبد القادر شيخاوي.