منزل بوزلفة (وات)- عاين وزير الفلاحة محمد بن سالم يوم الاثنين بمناطق نيانو والقبة ومنزل بوزلفة (الوطن القبلي)، انطلاق موسم تصدير البرتقال المالطي. ومثلت الزيارة التي تضمنت مجموعة من اللقاءات والنقاشات مع الفلاحين والمصدرين مناسبة للوقوف على افاق انجاح موسم التصدير ومزيد دعمه، وللتطرق الى الصعوبات التي تواجه القطاع وسبل حلها باعتبار اهمية عائدات صادرات القوارص والمقدرة ب20 مليون دينار. واكد وزير الفلاحة بالمناسبة انه سيقع خلال هذا الموسم2011-2012 التقليص من المدة المخصصة للقيام بعمليات التصدير من ثلاثة اسابيع الى ما بين الاسبوع وعشرة ايام، تبعا لاتفاق ابرم مؤخرا بين وزارات الفلاحة والنقل والتجارة. وبين ان التقليص من هذه المدة من شانه ان يوفر فرصا جديدة لتصدير هذا المنتوج نحو اسواق جديدة، ومن بينها الاسواق الخليجية وذلك باتجاه "تنفيذ سياسة الحكومة الرامية الى تعزيز التصدير وتنويع الاسواق مع دعم الاسواق التقليدية". واعلن من جهة اخرى بخصوص معضلة مياه الري التي هي من المشاكل المحورية لقطاع القوارص ككل " انه بناء على الدراسة التي تم انجازها, وفي اطار بحث الحلول لهذه الاشكالية سيتم بناء سد بمنطقة القلعة الصغرى (ولاية سوسة)، بطاقة تخزين تصل الى 26 مليون متر مكعب ستخصص لتخزين مياه قنال مجردة الوطن القبلي." ودعا في هذا الاطار الفلاحين ومجامع التنمية الفلاحية الى خلاص الديون المتخلدة بذمتهم خاصة وان هذه الديون " تهدد بانهيار المنظومة المائية". واوضح "ان كلفة المتر المكعب من مياه الري تصل الى 800 مليم لا يدفع منها الفلاح سوى 100 مليم في ما تتكفل الدولة ببقية المبلغ". وافاد "ان انقاذ القطاع يتطلب الانخراط الفعلي لكل الفلاحين". واشار المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال سفيان المؤدب في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان " الانتاج الجملي للقوارص المتوقع لهذا الموسم سيكون في حدود 360 الف طن مقابل 352 الف طن خلال الموسم المنقضي. وتجدر الاشارة الى تطور انتاج صنف المالطي خلال موسم 2011-2012 الذي يمثل 90 بالمائة من صادرات القطاع من 139 الف طن الى 145 الف طن. وقد تم خلال الموسم الفارط تصدير قرابة 23300 طن 90 بالمائة منها نحو السوق الفرنسية.