القصرين (وات)- احتضنت مدينة سبيطلة من ولاية القصرين الاثنين ملتقى إقليميا حول "دور المجتمع المدني في دفع التنمية الجهوية" خصص لتعريف ممثلي الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال التنموي بالآليات والبرامج المتوفرة لدعم أنشطتهم ومساندتهم في بلورة مشاريعهم وإيجاد مصادر التمويل اللازمة لها. وشهد هذا اللقاء المندرج في إطار النظرة الجديدة للتنمية الجهوية، مشاركة حوالي 120 جمعية ومنظمة تنموية من ولايات القصرين والقيروان وسيدي بوزيد، إلى جانب ممثلين عن وزارة التنمية الجهوية والتخطيط وديوان تنمية الوسط الغربي والاتحاد الأوروبي. وأفاد فوزى غراب المدير العام لديوان تنمية الوسط الغربى أن المفهوم الجديد للتنمية الجهوية يرتكز على عناصر أساسية تتمثل بالخصوص في إرساء الحوكمة الرشيدة وتشريك كل الأطراف في الشأن التنموي ودعم الشفافية وتعزيز اللامركزية وإعطاء صلاحيات أكثر للجمعيات باعتبارها المسؤولة على بلورة المشاريع التنموية. وقد تركز الاهتمام خلال هذا الملتقى حول آفاق التعاون بين البلاد التونسية والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات حيث جرى استعراض ما يوفره الاتحاد الأوروبي من برامج وآليات ومصادر هامة للتمويل يمكن استغلالها من قبل مكونات المجتمع المدني على مستوى ولايات الوسط الغربي لإنجاز برامج تنموية جهوية ومحلية تهدف خاصة إلى توفير مواطن الشغل والتقليص من بطالة أصحاب الشهائد العليا.