تونس 9 جانفي 2010 (وات) خصصت جلسة عمل موسعة انتظمت يوم السبت بمقر وزارة الصحة العمومية بتونس لمتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة. وتعمقت الجلسة التى تراسها الوزيران السيدان منذر الزنايدى ونذير حمادة فى تفاصيل المرحلة الاولى المنجزة من الدراسة الوطنية الخاصة بوضع مخطط وطني للصحة والبيئة. وشملت هذه المرحلة تشخيص الوضع الحالي وتقييم المخاطر البيئية والصحية فى تونس حيث تقرر توسيع الاستشارة بتنظيم ورشة عمل تضم خبراء فى الصحة والبيئة لتقديم مقترحات حول موضوع الدراسة. كما تطرقت جلسة العمل الى مسالة التغيرات المناخية والمخاطر الصحية والبيئية المنجرة عنها وذلك فى ضوء دراسة تم اعدادها حول تاقلم القطاع الصحي مع هذه المتغيرات حددت اولويات التدخل المشترك والمتمثلة بالخصوص فى الوقاية من الامراض المنقولة عن طريق النواقل الحشرات والمياه. وحصل اتفاق على ان تشمل هذه الدراسة ايضا الامراض التنفسية خصوصا مع اقرار سنة 2010 سنة وطنية لمكافحة امراض السرطان الى جانب التاكيد على النهوض بالعوامل المساعدة على تحقيق جودة الحياة مرورا بالوقاية واستعادة الصحة ووصولا الى اعادة التاهيل والتنسيق بين الاطراف المعنية.ذ وتناولت الجلسة من جهة اخرى مسالة التصرف فى النفايات الاستشفائية بالنظر الى مخاطرها الصحية فضلا عن دور المتدخلين فى القطاعين الصحي والبيئي لحفظ النفايات والتخلص منها. وسيتم تنظيم دورات تكوينية واعداد دليل اجراءات للعاملين بالمستشفيات فى مجال فرز النفايات وحفظها فى وحدات خاصة الى جانب السعي الى توفير التجهيزات الضرورية لتامين هذه العملية. كما يتركز العمل على اعداد طلب عروض لفائدة الموءسسات العمومية للصحة بالمدن الكبرى فى مجال جمع ونقل ومعالجة النفايات فيما تقرر انجاز وحدات للمعالجة بالمستشفيات الصغرى. وعلى مستوى معالجة النفايات السائلة تقرر توفير حاويات خاصة لفائدة الموءسسات الاستشفائية على ان يتم نقلها الى وحدة معالجة النفايات الخطرة بمنطقة جرادو. وجرت جلسة العمل الموسعة بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالموءسسات الاستشفائية وعدد هام من اطارات الوزارتين.