ليبروفيل (من مبعوث وات- عادل رابح) - تأهل المنتخب التونسي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2012 بفوزه الجمعة على النجير 2-1 في إطار الجولة الثانية للمجموعة الثالثة وبعد فوز الغابون على المغرب 3-2 في مباراة مثيرة. وستتحول نسور قرطاج التي تحتل حاليا المركز الثاني في الترتيب خلف الغابون صاحب المركز الأول بفضل فارق الأهداف "ز3 مقابل ز2" يوم الاثنين 30 جانفي الجاري إلى فرانسفيل لمواجهة الغابون في مباراة رهانها المركز الأول للمجموعة. وفي صورة إنهاء الدور الأول في المرتبة الأولى سيعود المنتخب التونسي إلى ليبروفيل لخوض مباراة الدور ربع النهائي. اما اذا سارت الأمور عكس ذلك واكتفى بالمركز الثاني فسيتعين عليه البقاء في فرانسفيل حيث سيواجه أول المجموعة الرابعة. وقد عانى المنتخب الوطني لكسب نتيجة اللقاء الا ان المهم بالنسبة للاعبين يبقى كسب نقاط الفوز. وأوضح عصام جمعة في تصريح لمبعوث وكالة تونس إفريقيا للأنباء ان المباراة كانت صعبة كما ان هدف التعادل أربك العناصر الوطنية "،مضيفا " لقد عدت من إصابتي ولكن الهدف الذي سجلته حرر اللاعبين ومنحهم شحنة معنوية هامة ". ومن جهته أشار حارس المنتخب ايمن المثلوثي ان أداء الفريق تراجع بعد ان عدل النيجر النتيجة ،مبينا انه "من الصعب خوض مباراة على الساعة الخامسة مساء في حرارة مرتفعة ونسبة رطوبة عالية ". كما صرح عمار الجمل ان "المباراة كانت صعبة وان هدف النيجر قد اثر في اللاعبين إضافة إلى السرعة التي يتمتع بها بعض مهاجمي الفريق المنافس على غرار لاعب مانس الفرنسي موسى مازو ،مضيفا ان زملائه بذلوا أقصى ما في وسعهم من أجل الانتصار والدليل على ذلك توفقهم على فرض سيطرتهم في نهاية اللقاء". وأعرب زهير الذوادي من ناحيته عن أسفه لقبول شباك المنتخب التونسي لهدف في كل مقابلة ،مذكرا ان الهدف الأول في مباراة المغرب مشكوك فيه حيث انه اقترن بتسلل كما ان هدف النيجر جاء بعد لمسة يد واضحة وقال "لقد اعترف لاعب منتخب النيجر مازو في نهاية اللقاء بانه لمس الكرة بيده". وأوضح ان هذه الوضعيات غالبا ما تؤثر في سير المقابلة وفي تركيز اللاعبين ،ملاحظا ان تونس خاضت مباراتها أمام منافس عنيد يملك مهارات عالية. وقال "كنا ندرك ان المباراة لن تكون سهلة ولكن كانت عزيمتنا قوية من أجل الذهاب بعيدا أكثر ما يمكن في هذه الدورة". وسيخضع المنتخب الوطني اليوم السبت الى حصة تدريبية لإزالة الإرهاق. ومن المنتظر ان يجري الاحد حصة تدريبية ثانية لم يتم تحديد موعدها بعد باعتبار ان العناصر الوطنية كانت ستتحول السبت إلى فرانسفيل الا انه تم تأجيل ذلك إلى صباح الاثنين لأسباب تتعلق بظروف الإقامة في هذه المدينة.