قليبية 9 جانفي 2010 (وات) - توجت اعمال الندوة الاقليمية حول /حماية الشريط الساحلى والتاقلم مع المتغيرات المناخية/ التي احتضنتها اليوم السبت مدينة قليبية /ولاية نابل/ باصدار بيان الجمعيات حول حماية الشريط الساحلى والتاقلم مع المتغيرات المناخية . واكد المشاركون في هذه الندوة التي تلتئم ببادرة من جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بالتعاون مع جمعية البيئة بقليبية وبمشاركة عدد من الجمعيات التونسية التى تعمل فى المجال البيئى وعدد من البلديات الساحلية التزامهم بالمشاركة فى حماية الشريط الساحلى والعمل على الحد من اثار التغيرات المناخية. كما اعربوا في هذ البيان عن استعدادهم لوضع برامج سنوية تساهم فى اثراء حياة الفضاءات الساحلية وتثمين الراسمال البيئى الهش الذى يمثله الشريط الساحلى والتكثيف من الحملات التوعوية لنشر ثقافة حماية الشريط الساحلى من كافة المخاطر. ونادوا ايضا بضرورة التضامن بين كافة الاطراف المعنية للمساهمة فى تجسيم البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009/2014 الذى يفتح افاقا ارحب لبذل الجهود والتحلي بمزيد من المسوولية. واكد السيد محمد المهدى مليكة الوزير المستشار لدى الوزير الاول ورئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة ورئيس جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة ان تنظيم هذه الندوة ياتي في اطار تنفيذ البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة ولا سيما المحاور المتعلقة بحماية الشريط الساحلى والحد من اثار التغيرات المناخية والتاقلم معها. واوضح في هذا الصدد ان تونس تعتمد في مجال حماية الشريط الساحلى استراتيجية ميزتها التجديد والشمولية والسعى الى معالجة كل نقاط الضعف. وبين ضرورة مزيد تكاتف جهود كل الاطراف العمومية والخاصة ومكونات المجتمع المدنى للتعاون لانجاز برامج مندمجة تومن حماية الشريط الساحلى من كافة المخاطر ولا سيما التلوث الحضرى والصناعى والانجراف واختلال التوازنات البيئية وتدهور اوضاع المناطق الرطبة والتى تشكل الى جانب الكثبان الرملية مواقع بالغة الاهمية للحفاظ على الشواطى والسواحل عموما. ودعا الجمعيات العاملة فى المجال البيئى الى تكثيف البرامج العملية التى من شانها ان تدفع جهود الدولة والانخراط فى علاقات تعاون وشراكة فاعلة على اساس عقود شراكة مع البلديات والجماعات المحلية والمجالس الجهوية. وقد نظمت جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بالتعاون مع جمعية البيئة بقليبية بالمناسبة عملية توعوية بشاطى المامونية استهدفت مجموعة من اطفال المدارس اهتمت بشرح اسباب انجراف الشريط الساحلى والطرق الحديثة لاستصلاحه وتثمينه. كما خصص جانب هام من هذه العملية لمزيد التعريف بالتغيرات المناخية واثارها وسبل حماية التنوع البيولوجى البحرى.