تونس (وات)- استعرض وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام مع عدد من الإطارات التونسية المقيمة ببرلين ما تحقق من خطوات على درب مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ،مبرزا نجاح المرحلة الأولى من هذا المسار بانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وتشكيل حكومة ائتلافية شرعية. وبين، لدى لقائه بهم الاثنين ببرلين، أن الثورة التونسية فندت ما كان يعرف لدى مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية والإعلام ب"الاستثنائية العربية" أي الإدعاء بأن العرب لا يريدون الديمقراطية لأن الإسلام يتعارض معها موضحا في هذا الصدد أن الإسلام دين حرية وديمقراطية وانفتاح. كما أبرز الوزير متانة العلاقات التونسية الألمانية لا سيما وأن ألمانيا تعد الشريك الاقتصادي الثالث لتونس مشيرا إلى الموقف الإيجابي الذي اتخذه هذا البلد من الثورة التونسية منذ الأيام الأولى لاندلاعها. وأوضح ان ألمانيا كانت الدولة الأولى التي حولت الديون التونسية المقدرة ب 60 مليون أورو إلى استثمارات في مشاريع تنمية بالإضافة إلى ما عبرت عنه شركات اقتصادية ألمانية منتصبة بتونس من عزم على تطوير حضورها واستعداد شركات جديدة للاستثمار ببلادنا خاصة في ميادين التكنولوجيا والصناعة والطاقات المتجددة. وقد دعا رفيق عبدالسلام بهذه المناسبة الإطارات التونسية إلى أن يكونوا همزة وصل وجسر بين الشركات التي يعملون بها ووطنهم تونس من خلال التعريف بما تزخر به البلاد من إمكانيات هائلة للاستثمار وقدرات بشرية وبما توفره من تشجيعات وحوافز لفائدة المستثمرين الأجانب. وقد عبر المشاركون في هذا الاجتماع عن استعدادهم للمشاركة في جهود التنمية بتونس بما يساهم في رفع التحديات خاصة المتعلقة منها بالتشغيل والتنمية الجهوية.