تونس (وات)- كانت لوزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الاثنين ببرلين جلسة عمل مع نظيره الألماني "غيدو فاستر فال". وحسب بلاغ صحفي لوزارة الشؤون الخارجية فان الطرفين أعربا عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات الثنائية من حركية منذ ثورة 14 جانفي وأكدا استعدادهما لمزيد تدعيم التعاون بين البلدين في كل المجالات وتعزيز تموقع ألمانيا في شراكتها مع تونس. وحيا الوزير الألماني مسار الانتقال الديمقراطي في تونس التي قال "إنها يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى في المنطقة" ،مجددا إرادة ألمانيا في مواصلة مساندتها للمسار الانتقالي التونسي والارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستوى استراتيجي في الميادين السياسية والاقتصادية وفي مجال التعاون. من جانب آخر أجرى رفيق عبد السلام محادثات مع كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) "روبراشت بولنز" ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع البلدان المغاربية "قونتر كلوزر". واستعرض بالمناسبة الحاجيات الجديدةلتونس وانتظاراتها من شركائها الأساسيين وخاصة منهم ألمانيا آملا أن تدعم ألمانياتونس صلب المؤسسات الأوروبية والتجمعات الدولية الأخرى على غرار مجموعة الثماني. وأشار الوزير إلى شروع المجلس الوطني التأسيسي قريبا في صياغة الدستور الجديد للبلاد على أساس الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، مبرزا أهمية مزيد النهوض بالحوار والتشاور بين المجلس التأسيسي والبرلمان الألماني. من جانبهم حيا البرلمانيون الألمان ما أضحت تتسم به الحياة السياسية في تونس من ديمقراطية مؤكدين استعدادهم للعمل من أجل دعم هذا المسار الانتقالي.