باردو (وات) - أكدت نائبة رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انغر اندرسن خلال المحادثة التي أجراها معها ظهر السبت بقصر باردو رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، عزم البنك العالمي على المضي قدما على درب الشراكة مع تونس. وذكرت انغر اندرسن بأن البنك العالمي كان من بين المؤسسات المالية الدولية الأولى التي ساندت تونس بعد الثورة وأبرز السيد مصطفى بن جعفر خلال هذا اللقاء حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، مؤكدا ضرورة أن يساير الانتقال الديمقراطي دفع النمو الاقتصادي في الجهات المحرومة بما يمكن من تخطي الأرقام السلبية في نسبة النمو ويفتح آفاقا جديدة لتشغيل المعطلين من حاملي الشهادات العليا. وأشار إلى الخطوات التي تم قطعها لتأمين المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس والتي أعطت رسائل ايجابية بخصوص إرساء دولة القانون وتوسيع قاعدة شفافية المعاملات بما يوفر الظروف الملائمة للاستثمار الخاص الوطني والأجنبي. وأكد على ضرورة مزيد دعم البنك العالمي لميزانية تونس لمساعدتها على الخروج من الفترة الحرجة التي تمر بها اقتصاديا واجتماعيا وحتى يتمكن نواب الشعب من صياغة دستور جديد للبلاد في ظل مناخ عام يسوده الأمن والاستقرار. كما شدد بن جعفر على أهمية توسيع دائرة المساعدة الفنية والمادية التي يقدمها البنك لتونس حتى تتمكن من إدخال الإصلاحات الضرورية على منظومة التعليم والتكوين المهني من أجل النهوض بكفاءات الشباب ودعم حظوظه في سوق الشغل.