نواكشوط (من مبعوثة "وات" سارة بلال) - أكد رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي خلال ندوة صحفية عقدها بعد ظهر السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات بنواكشوط ان مشكلة الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر تعد العائق الأول أمام قيام اتحاد مغرب عربي قوي يضمن مصالح كل الأطراف ويحافظ على خصوصيات كل بلد ويكرس الحريات الخمس للمواطن المغاربي وهي "التنقل" و"الاستقرار والتملك" و"العمل" و"الاستثمار" و"الانتخابات البلدية". وأبرز حرص تونس على تفعيل كل اتفاقيات التعاون والشراكة مع الأقطار المغاربية تمهيدا لقيام هذا الفضاء المغاربي الكبير، مبينا انه لمس لدى القادة المغاربيين الاستعداد والرغبة في الخروج بهذه المؤسسة من "الشكلية إلى الفاعلية"حتى تكون المصلحة مشتركة وليس فردية. وفي رده على سؤال حول دور تونس في حل الأزمات والنزاعات المسلحة في عدد من الدول الإفريقية أفاد رئيس الجمهورية بأن تونس "لا تعطي الدروس لأي كان ولا تريد تسويق ثورتها"لان لكل بلد ظروفه وخصوصياته الثقافية والاقتصادية وتقاليده السياسية مبرزا ضرورة تفعيل الائتلافات لما فيه مصلحة البلدان والشعوب وتفاديا للوقوع في دوامة العنف. وفي خصوص تدويل الأزمة السورية أوضح رئيس الجمهورية ان الوضع في سوريا "يمزق القلوب ولم يعد مقبولا" مضيفا أن "تواصل النظام يعني تواصل حمام الدم". وأكد في سياق متصل انه ضد تدويل الأزمة السورية. وتابع "لا نريد ان يتدخل في الأزمة السورية سوى الأشقاء العرب عبر تقديم مقاربات تساعد على إصلاح الأوضاع في سوريا". وكان رئيس الجمهورية أجرى قبل ذلك محادثة مع كل من رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني با ممامدو ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بو لخير. كما التقى السفراء العرب المعتمدين في نواكشوط.