نيودلهي ( وات) يبدأ وزير التجارة والصناعة الهندى أناند شارما يوم الاثنين زيارة تاريخية لباكستان على رأس وفد تجارى هام هي الاولى من نوعها بعد أكثر من ثلاثة عقود وذلك بهدف تطبيع كامل للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ويقود شارما خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وفدا تجاريا هاما يضم 80 عضوا حيث سيعقد اجتماعات مع المدراء التنفيذيين لكبريات الشركات الباكستانية في أهم المدن الرئيسية كاسلام أباد ولاهور وكراتشي. وتأتي زيارة شارما لاسلام أباد عقب زيارة عمل مماثلة قام بها للهند في سبتمبر الماضي وزير التجارة الباكستاني محمد أمين فهيم كما تندرج الزيارة في سياق الاتصالات المكثفة بين مسوولي البلدين في الفترة الاخيرة لاعادة الدفء الى علاقاتهما الثنائية التي تأزمت منذ اعتداءات مومباى في 26 نوفمبر 2008. وأكد شارما أن الهند وباكستان على أعتاب مرحلة جديدة من التطبيع الكامل للعلاقات التجارية الثنائية مما سيساهم في تعزيز الثقة المتبادلة والتفاهم معربا عن أمله في أن تتخذ اسلام أباد خطوات ملموسة للسماح بدخول مزيد من السلع الهندية للسوق الباكستانية. وقال في تصريحات لوسائل الاعلام الهندية اليوم انه لدينا من الاسباب ما يجعلنا نعتقد بأن هناك رغبة معلنة من باكستان للانتقال الى نظام القائمة السلبية الذى يتيح فرص تعميق المبادلات التجارية وتنويعها وتعزيز التعاون الاقتصادى. وتجدر الاشارة الى أن باكستان تسمح باستيراد نحو 1900 مادة فقط من المنتجات الهندية التي تدخل في خانة القائمة الايجابية بينما تسمح الهند باستيراد جميع المنتجات من اسلام أباد فيما عدا تلك التي تتضمنها القائمة السلبية الهندية التي تستثنى من المبادلات التجارية بين البلدين. وأضاف الوزير الهندى أنه سيتم كذلك مناقشة مسالة تعزيز البنية التحتية لحركة البضائع عبر الطريق البرى والتعاون الجمركي وتحرير نظام التأشيرة معربا عن الامل في أن يتم توقيع اتفاقية بشأن نظام تأشيرة متعدد الدخول لتسهيل تنقل رجال الاعمال في الهند وباكستان في اطار عملية التطبيع الكامل. من جانبه قال رئيس فيدرالية غرف التجارة والصناعة الهندية ار كانوريا في تصريح لصحيفة ايكونوميك تايمز انه على يقين بأن حجم المبادلات التجارية بين الهند وباكستان التي تقدر حاليا بثلاثة ملايير دولار قد يرتفع الى 10 ملايير دولار في غضون ثلاث سنوات اذا تمت المبادلات التجارية بين البلدين بكيفية مباشرة وليس عن طريق جهة ثالثة دبي وسنغافورة وبلدان اسيا الوسطى .