تونس (وات) - أكد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية البلجيكي، الذي يزور تونس حاليا، ديديي ريندارس، دعم بلاده لإعادة تنشيط الاقتصاد التونسي وخاصة القطاع السياحي. وأبرز ضرورة أن يسعى المستثمرون والفاعلون في المجال السياحي في البلدين إلى تحقيق مزيد من التقارب واستكشاف فرص التعاون الجديدة التي يوفرها مناخ الشفافية الذي بات سائدا بعد الثورة. وأدى الضيف البلجيكي، صباح الثلاثاء، زيارة إلى المدينةتونس العتيقة رفقة وزير السياحة، إلياس الفخفاخ. وتحول إلى نادي الطاهر الحداد، أين تعرف على تاريخ مدينة تونس ومواقعها الأثرية وما تزخر به من معالم حضارية متنوعة وعريقة. وكان للوزيرين قبل ذلك محادثة بدار حمودة بحضور أعضاء الوفد البلجيكي وممثلي عدد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة البلجيكية. وقدم إلياس الفخفاح بالمناسبة، عرضا حول الأولويات التي وضعتها الحكومة التونسية من أجل إعادة دفع القطاع السياحي وضمان ديمومته كما ابرز تحسن الظروف الأمنية السائدة حاليا في تونس باستثناء بعض التحركات الاجتماعية التي لا تمثل تهديدا للتونسيين ولضيوف البلاد على حد السواء. وأوضح ردا على أسئلة الصحفيين البلجيكيين، ان تونس عرفت منذ القدم بانفتاحها وتسامحها وبرفض شعبها المس بحرياته الشخصية وبحرية ضيوفه. وجدد الفخفاخ التأكيد في ذات السياق، التزام الحكومة الحالية بمساندة السياحة التونسية باعتبار أهميتها في الاقتصاد الوطني. يذكر ان السوق البلجيكية تعتبر بالنسبة للقطاع السياحي التونسي، من الأسواق الأوروبية التي تمكنت من الصمود أمام أزمة 2011 مسجلة انخفاضا بنسبة 15 بالمائة على مستوى السياح الوافدين مقابل 40 بالمائة كمعدل للسوق الأوروبية. وزار تونس نحو 138 ألف سائح بلجيكي سنة 2011 مقابل 163 ألف سائح سنة 2010.