المنستير (وات)- احتضنت مدينة المنستير نهاية الأسبوع المنقضي الأيام الوطنية السابعة للبحث في الطب النفسي حول موضوع " دلائل التطبيق الجيٌد في الطبٌ النفسي" وذلك بمشاركة مختصين من تونس والجزائر وكندا وفرنسا. وانتظمت في هذا الإطار ورشة تكوينية حول موضوع " هؤلاء الأطفال الذين يزعجون: تدخلات بسيكولوجية وتربوية للآباء والاستراتجيات المعتمدة" نشطته كلٌ من الأستاذتين أنيك فنسون وليلى بن عمر عن قسم الطب النفسي بجامعة لافال بالكيباك بكندا. وقالت أنيك فنسون لمراسلة "وات" في المنستير أنٌها عرضت رفقة زميلتها تجربة كندية في مجال التدخل السيكولوجي والتربوي للآباء والذي تم اختباره في العديد من المراكز بجهة الكيباك. وأوضحت ان هذه التجربة ترتكز على تمش طوره الطبيب النفسي الكندي كونيمكهام ويمكن الآباء من أدوات للتعامل بشكل أفضل مع شريحة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وخمسة سنوات ويعانون من مشاكل في السلوك تهم اضطرابات في الانتباه مع أو بدون نشاط مفرط. وأشارت إلى أنٌ المشاركين في هذه الورشة التكوينية التي تم فيها اعتماد عروض نظرية وفيديو وأنشطة ضمن مجموعات صغيرة ونقاشات، ستتيح فهم مبادئ استراتيجيات التأقلم في حالات اضطرابات السلوك لدى الطفل والمراهق والكهل وتشخيص الاستراتيجيات الواجب اعتمادها في الأوساط العائلية والمدرسية والمهنية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الانتباه مع أو بدون نشاط مفرط. وتطرقت الأستاذة ليلى بن عمر خلال نفس الورشة إلى الاضطرابات المبكرة في السلوك وطرق تدخل الآباء البسيكولوجية التربوية في مثل هذه الحالات. وتضمنت الأيام الوطنية السابعة للبحث في الطب النفسي تقديم إحدى عشرة مداخلة خلال ثلاثة جلسات علمية حول الاضطرابات البسيكولوجية واضطراب الانتباه مع أو بدون نشاط مفرط واضطرابات المزاج المنخفض ونواة الاكتئاب أو الهوس والعلاج عن طريق الصعقات الكهربائية. كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول التوحد والتوصيات واستراتجيات التكفل بهذه الشريحة من المرضي علاوة على تنظيم سبعة جلسات خصصت للمعلقات الطبية. وللتذكير فإنٌ هذه الأيام تنظمها الجمعية التونسية للطب النفسي الاستشفائي الجامعي بالتعاون مع الجمعية التونسية للبحث في الطب النفسي والعلوم العصبية وقسم الطب النفسي بالمنستير ومخبر البحث حول الأمراض النفسية بكلية الطب بالمنستير في إطار التكوين المستمر للمختصين والمتربصين وأطباء الإقامة.