المنستير (وات)- نظمت مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالمنستير صباح الجمعة يوما جهويا تكوينيا حول تقصي صعوبات التعلم لدى الطفل لفائدة أطباء مراكز الصحة الأساسية بولاية المنستير. وأبرز الأستاذ الاستشفائي الجامعي نوفل قدور مكانة الطبيب المدرسي في تشخيص اضطرابات النمو والتعلم لدى الطفل مستعرضا مختلف الأدوات التي يمكن للطبيب اعتمادها في عملية التشخيص. ويتمثلٌ دور الطبٌ المدرسي أساسا في التقصي المبكر والوقاية من المضاعفات السلبية لهذه الاضطرابات خاصة وأنٌ التدخل المبكر من شأنه تحسين مسار هذه الاضطرابات بصفة ملحوظة، حيث بين المتدخل أنٌ عملية تشخيص التوحد كانت ممكنة منذ سن السابعة وحاليا أصبحت ممكنة منذ العام الثاني والثالث من عمر الطفل. وأوضح في تصريح لوات أنٌ اضطرابات النمو والتعلم في تزايد وهي تفرض تحدٌيات كبرى على القطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية إذ أنٌ البعض منها قد يؤدي إلى إعاقة لدى الطفل كالتوحد. وأضاف أنٌ هذه الاضطرابات لها انعكاسات على الاندماج المدرسي والاجتماعي للطفل وعلى تعلمه لقواعد التواصل مع الغير مشيرا إلى أنٌ هذه الاضطرابات تتراوح بين التوحد واضطرابات الكلام واضطرابات التعلم واضطراب قصور الانتباه والحركة الزائدة. وأوضحت فوزية تريمش العويتي الطبيبة المنسقة بمصلحة الطب المدرسي والجامعي بالمنستير بأنٌه سيتم تنظيم يومين جهويين تكوينين حول ذات المحور لفائدة بقية أطباء مراكز الصحة الأساسية بولاية المنستير وذلك لتمكينهم من أدوات تقصي صعوبات التعلم لدى الطفل.