تونس (وات) - جدد الدكتور باباتوندى اوشوتيمن المدير التنفيذى لصندوق الأممالمتحدة للسكان التزام هذه الهيئة الاممية بالمساواة بين الجنسين وبالعمل على مزيد تعزيز حقوق الانسان والكرامة الانسانية. وقال في رسالته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة الذي وضع هذا العام تحت شعار"تمكين المراة في المناطق الريفية كوسيلة للقضاء على الجوع والفقر" ان " العديد من النساء في المناطق الريفية يعانين من محدودية استقلالهن الذاتي وتدني وضعهن بصورة متزايدة وتنامي تعرضهن لمخاطر الجوع والعنف القائم على نوع الجنس وغير ذلك من انتهاكات حقوق الانسان". وبين ان موضوع النهوض باوضاع المرأة في المناطق الريفية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا هو غاية حيوية في حد ذاتها فضلا عن كونه استراتيجية حاسمه للقضاء على الفقر وتعزيز حقوق المراة وتمهيد الطريق للتنمية المستدامة. واعتبر باباتوندى ان تحسين فرص التمتع بالصحة الجنسية والانجابية والحقوق المتعلقة بهذه المجالات تعد من الامور الضرورية لتعزيز قدرات النساء في المناطق الريفية على كسب الدخل وتوفير الغذاء لانفسهن ولاسرهن. واضاف "انه حينما يصبح بمقدور المراة ان تقرر خياراتها بطريقة حرة ومستنيرة في كل شؤون حياتها بما في ذلك ما يتعلق بامر زواجها وعدد اطفالها والمباعدة بين الولادات سيكون بمقدورها حينئذ ان تحقق كامل امكاناتها وان تساهم بشكل اكبر في تنمية مجتمعاتها واوطانها". وابرز سعي صندوق الاممالمتحدة للسكان لتعزيز نظم الرعاية الصحية وتطوير اساليب حديثة لتعريف النساء والفتيات بحقوقهن وخاصة فيما يتعلق بالحصول على خدمات تنظيم الاسرة مشير الى ان هذه الجهود من شانها انقاذ الارواح والنهوض بالتنمية البشرية. كما دعا جميع الاطراف المعنية الى الانضمام لجهود الصندوق من اجل النهوض بصحة المراة وتعليمها وحقوقها وذلك بهدف تحسين مؤشرات المساواة بين الجنسين وبناء عالم من الفرص يكون فيه كل حمل مرغوب وكل ولادة مامونة ويحقق فيه كل الشباب كامل امكاناتهم. ويعمل صندوق الاممالمتحدة للسكان مع الحكومات وشركاء التنمية الاخرين من اجل تيسير نفاذ المراة في المناطق الريفية الى الخدمات وضمان قدرتها على المطالبة بحقها في الصحة الجنسية والانجابية. يشار الى ان الاحتفال باليوم العالمي للمراة يوافق يوم 8 مارس من كل سنة.