مراكش 15 جانفي 2010 (وات) شكل تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على القطاع السياحي بالمغرب وبالمنطقة المتوسطية محور الندوة التي انتظمت اليوم الجمعة في اطار الصالون الدولي للسياحة الملتئم بمراكش /المغرب/ من 14 الى 17 جانفي 2010 وابرز الخبراء المشاركون في الندوة تراجع توافد السياح على اوروبا بنحو 20 مليون سائح نتيجة الازمة في حين سجلت بلدان حوض البحر الابيض المتوسط تزايد التوافد السياحي ب5ر1 مليون سائح. واضافوا ان الازمة لم يكن لها نفس التاثير في بلدان جنوب المتوسط التي لم تتجاوز فيها نسبة تراجع السياح 55ر0 بالمائة سنة 2009 وقد شهدت تونس في هذا الصدد تراجعا في عدد السياح مع تسجيل ارتفاع في العائدات السياحية بينما عرفت المغرب تزايدا في عدد الوافدين عليها من السياح مع تراجع في المداخيل. واشار خبراء فرنسيون الى وجود ازمة دورية تطرا على النشاط السياحي كل سبع سنوات مما يحتم اخذ هذا المعطى في الاعتبار عند رسم الاستراتيجيات الخاصة بهذا القطاع. ويتوقع الخبراء تخطي النشاط السياحي لاثار الازمة خلال سنتي 2010 و2011 مستعرضين في هذا الاطار ملامح النشاط السياحي في المستقبل. واعتبر مهني فرنسي ان الجانب الايجابي للازمة يكمن في اكساب القطاع السياحي القدرة على تجاوز العديد من النقائص والممارسات السلبية لبعض الفاعلين في المجال الفندقي ووكالات الاسفار. وبين ان الازمة تحفز على تنويع النشاط والنهوض بالسياحة البيئية والمستدامة والمسؤولة. كما يكمن مستقبل السياحة في تنمية مجالات اخرى جديدة على مستوى الايواء السياحي اضافة الى النزل. وتجدر الاشارة الى ان 50 بالمائة من السياح في مراكش لا يقيمون في النزل بل في رياض واقامات ريفية وغيرها.