تونس (وات)- نظمت جمعية "كلنا للطفل" بالتعاون مع الغرفة النقابية الجهوية لرياض ومحاضن الأطفال بتونس صباح اليوم السبت بالعاصمة ندوة علمية بعنوان "الطفولة المبكرة إلى أين " بحضور مختصين في مجال الطفولة وأطباء نفسيين وأولياء. وتهدف هذه الندوة إلى توعية الأولياء بحاجيات الطفل في سن مابين 3 و6 سنوات وإبراز أهمية اللعب في تنمية قدرات الطفل إلى جانب طرح ظاهرة تنامي رياض الأطفال العشوائية بمختلف جهات الجمهورية والتي تنشط تحت غطاء جمعيات قرانية. وأوضحت الكاتبة العامة للجمعية نبيلة ميلادي أن عدد من الجمعيات القرآنية تستقطب الأطفال في سن مابين 3 و6 سنوات تحت غطاء تعليم الأطفال مبادئ الدين الإسلامي دون أن يترافق ذلك مع برامج تعليمية وتربوية ملائمة لهذه المرحلة من عمر الطفل. وأكدت ان هذه الرياض العشوائية لا تخضع لمراقبة وزارة شؤون المرأة باعتبار أنها لا تنشط بموجب كراس الشروط المنظم لقطاع رياض الأطفال كما انها لا تخضع لمراقبة وزارة الشؤون الدينية لانها لا تعتبر مدارس قرآنية بالمعني المتعارف عليه. وبينت ان بعض أصحاب رياض الأطفال تقدموا بشكايات لدى مصالح وزارتي شؤون المرأة وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والإدارة العامة للطفولة عبروا فيها عن قلقهم لتنامي هذه الظاهرة مشيرة الى ان عدد من متفقدي الطفولة منعوا من معاينة هذه الرياض بتعلة أنها تحصلت على الترخيص للعمل بموجب قانون الجمعيات الجديد من وزارة الداخلية. ومن جهته أكد السيد مهيار حمادي مدير إقليم وزارة شؤون المرأة بتونس ان قانون الجمعيات وتحديدا المرسوم عدد 88 الصادر في 2011 ينص على ان كل جمعية تقوم ببعث مؤسسة او نادي او محضنة يشترط عليها تطبيق النصوص القانونية الصادرة عن الوزارة. وأشار إلى أن وزارة شؤون المرأة هي الوحيدة المشرفة على قطاع الطفولة باعتبار انها المحددة لكراسات الشروط للمحاضن ورياض الأطفال مبينا ان كل من يخالف كراسات الشروط التي وضعها أخصائيون بيداغوجيون في المجال يعرض نفسه للعقوبات الموجودة في هذا المرسوم والتي يمكن أن تصل إلى حد غلق هذه المؤسسات. وتم خلال هذه الندوة تقديم جملة من المداخلات تمحورت بالخصوص حول حاجيات الأطفال بين سن 3 و6 سنوات وأهمية اللعب في تنمية قدرات الطفل وواجب إبلاغ المندوب الجهوي للطفولة عن الحالات التي تتطلب متابعة خاصة. للإشارة فان جمعية "كلنا أطفال" قد تأسست حديثا وهي تهدف أساسا إلى المساهمة في تطوير وتحديث قطاع الطفولة المبكرة وربط علاقة شراكة بين الأولياء ومؤسسات الطفولة المبكرة ودعم وتبني مؤسسات الطفولة المحرومة بمختلف الجهات.