قفصة (وات)- شل إضراب عام الاثنين مدينة السند التابعة لولاية قفصة. وأفادت مصادر متطابقة على عين المكان، مراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بقفصة أن نشاط كل الإدارات والمرافق الخدماتية بالمدينة قد توقف بالكامل ما عدا المستشفى المحلي كما أغلقت أبواب جميع المحلات والفضاءات التجارية. وقام محتجون منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين بغلق الطريق الوطنية رقم 15 على مستوى مدخلي مدينة السند في اتجاه صفاقسوقفصة. وأوضح عباس علوي وهو موظف ببلدية السند في اتصال هاتفي مع مكتب"وات"، أن هذا الإضراب "الذي لا تقف وراءه أية أطراف نقابية أو سياسية يأتي احتجاجا على مواصلة سياسة التهميش لمنطقتهم وللمطالبة بالخصوص بإحياء المركب الفلاحي التابع لديوان الأراضي الدولية وتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية المعلن عنها منذ سنة 2008 وأيضا للمطالبة بنصيب منطقتهم في برامج التشغيل صلب شركة فسفاط قفصة". وقال الشاب شرف الدين علوي وهو شاب معطل عن العمل إن هذا الإضراب العام المفتوح قد سبقته تحركات احتجاجية واعتصامات مطالبا في هذا السياق بتنفيذ "الوعود التي سبق للسلطات المحلية والجهوية أن تعهدت بها للمحتجين في مجال التشغيل خاصة". وأضاف أنهم سيواصلون هذا الإضراب العام إلى حين "إجراء مفاوضات جدية مع الحكومة حول مطالبهم وإمضاء محضر جلسة ينصص بالخصوص على جدول زمني لتنفيذ الوعود السابقة". ومن جهته أكد ابراهيم الحمدواي والي قفصة لمراسلة "وات"أن السلط الجهوية بقفصة "تنكب حاليا على تدارس ملف التنمية بالسند" وخاصة في ما يتصل بإعداد مقترحات عملية لإعادة إحياء المركب الفلاحي بالتشاور مع ديوان الأراضي الدولية وأيضا بخصوص معالجة الإشكاليات ذات الطابع العقاري لمشروع المنطقة الصناعية مضيفا انه على استعداد "للتحاور مع المحتجين من جديد". ومن ناحية أخرى ولئن أكد محمد الصغير ميراوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة عدم دعوة منظمته لهذا الإضراب الا أنه عبر عن مساندته لمطالب العاطلين عن العمل ،داعيا الحكومة المؤقتة إلى الإعلان عن مشاريع وبرامج لطمأنة طالبي الشغل و"الكف عن تقديم الوعود غير القابلة للتحقيق" على حد قوله.