لندن (وات)- التقى وزير الشؤون الخارجية الأربعاء في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى لندن بوزير الخارجية البريطاني والكومنوالث وليام هايغ. وثمن الوزير حسب البلاغ الصادر الخميس عن وزارة الشؤون الخارجية دعم المملكة المتحدة المتواصل للثورة التونسية ،معربا عن تطلعه لتكثيف التعاون الثنائي وتنويعه خاصة في قطاع السياحة والتكوين المهني والطاقات المتجددة ومختلف المجالات ذات القيمة المضافة العالية. وأكد حرص تونس على مزيد استقطاب الاستثمار الخارجي من خلال إبراز الميزات التفاضلية للاقتصاد الوطني وتنقية مناخ الأعمال وإرساء الحوكمة الرشيدة ودولة القانون والمؤسسات ،مشيرا إلى ما سيوفره مشروع الاندماج الاقتصادي المغاربى من فرص استثمارية وفوائد متبادلة لدول اتحاد المغرب العربي وشركائهم الخارجيين. ووجه بالمناسبة دعوة إلى نظيره البريطانى لزيارة تونس قصد تعميق المشاورات بين البلدين ومتابعة سير التعاون الثنائي. ومن جهته أبرز وليام هايغ حرص المملكة المتحدة على مواصلة دعم تونس فى سبيل تحقيق الانتقال الديمقراطي والتنمية الاقتصادية معتبرا نجاح التجربة التونسية حافزا للدول العربية للمضى قدما في الإصلاح. وأعرب عن ارتياحه لتسارع نسق تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين خلال السنة المنقضية في ظل الديناميكية الجديدة للعلاقات الثنائية. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من المسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وخلال لقائه بالأمير اندرو دوق يورك بين رفيق عبد السلام حجم التحديات التي تواجهها تونس في المجالين الاجتماعي والاقتصادي داعيا الجانب البريطانى إلى دعم الاقتصاد التونسي والمساهمة في انفتاح الأسواق الأوروبية على المنتوجات الوطنية. وأعرب الامير اندرو عن استعداد بريطانيا لتوظيف خبراتها للمساهمة في اقتراح حلول عملية تتماشى وتطلعات الجانب التونسي في عديد المجالات كالسكن الاجتماعي والتكوين المهني والتعليم والسياحة. والتقى وزير الشؤون الخارجية كذلك بكل من اللورد دافيد هاول كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية واللورد دافيد ووتن عمدة مدينة لندن وتمحورت المحادثات حول آفاق التعاون الثنائي خاصة في المجالين الطاقى والمالى. كما اشرف الوزير خلال الزيارة على ملتقى انتظم بغرفة التجارة العربية البريطانية حضره عدد هام من ممثلي الشركات البريطانية حيث أكد استقرار الوضع السياسي والأمني في تونس وعودة الحركية الاقتصادية داعيا رجال الأعمال البريطانيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة لتطوير النشاط على الصعيد المحلى ونحو السوق الليبية. وأبدى المشاركون اهتماما بفرص الاستثمار والشراكة مع تونس خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والسياحة والصحة والتربية والتجارة.