قفصة (وات)- يسود يوم الخميس هدوء حذر منطقة لالة من معتمدية القصر من ولاية قفصة بعد احدات العنف التي شهدتها في اليومين الماضيين والتي خلفت قتيلين وعدد من الجرحى. ففي وسط بلدة لالة واحياء //حشاد// و//عمر بن سليمان// و//الحلو// ولئن تبدو حركة جولان السيارات عادية والمحلات التجارية والمقاهي مفتوحة للعموم حسب ما عاينته مراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بقفصة، فان اجواء من الاحتقان والحذر الشديد لا زالت تسود هذه الاحياء ساعات قليلة قبل موكب دفن الشاب وسيم حناني الذي لقى حتفه عشية امس بطلق ناري من بندقية صيد. وكان حي //الحلو// الواقع على اطراف بلدة لالة والمحاذي لمدينة القصر مسرحا في اليومين الماضيين لمواجهات دامية بين مجموعات من الاهالي بسبب نزاع حول قطعة ارض، استعمل فيه المتخاصمون بنادق الصيد والاسلحة البيضاء والحجارة. وعلى طول الشارع الرئيسي من بلدة لالة تنتشر مجموعات من المواطنين في حلقات نقاش في ما تجمع عدد كبير اخر من المواطنين في حي //عمر بن سليمان// مسلحين بالهراوات والعصي. وقال الشاب عفيف وهو من بلدة لالة لمراسلة //وات// ان دعوات //للتهدئة والصلح والتسامح// اطلقت منذ الصباح من مآذن الجامع الرئيسي للمنطقة ومساجدها زيادة على قيام ائمة المساجد باتصالات مباشرة مع المواطنين المنتشرين في الشوارع قصد تهدئة الاجواء والحد من حالة الاحتقان. وتتمركز قوات الامن الداخلي مدعومة بقوات الجيش الوطني منذ ثلاثة ايام بحي //الحلو// للحيلولة دون وقوع صدامات مباشرة بين المجموعتين المتصادمتين مستخدمة في ذلك الغاز المسيل للدموع. وتسببت احداث العنف ايضا في اضرار مادية طالت بالحرق مركز الحرس الوطني ببلدة لالة واربع محلات سكنية ومقهى ومحل لبيع البنزين.