تواصلت لليوم الثاني على التوالي في مدينة سيدي بوزيدالتونسية، أعمال شغب ومناوشات بين المواطنين على خلفية قبلية، إلا أن الجيش تدخل واستطاع السيطرة على تلك الأحداث، وفقاً لمصادر رسمية، فيما أحرق متظاهرون مركزي أمن مساء أول من أمس في حيدرة وسط غربي تونس. وأفاد شهود عيان لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن مدينة سيدي بوزيد تعيش حالة من الاحتقان منذ عدة أيام، اتخذت أشكالًا متعددة وصلت إلى حد العنف والشغب. وقالوا إن أعمال العنف والشغب تدور بين سكان عدد من الأحياء وسط المدينة، وخاصة حي أولاد بالهادي وحي النور، حيث تطورت بشكل لافت ليلة أول من أمس؛ ما دفع قوات من الجيش إلى التدخل بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتخاصمين. وقال مصدر رسمي، إن تدخل قوات الجيش والأمن «جاء في أعقاب تعمد المشاركين في أعمال العنف إلى تخريب عدد من الممتلكات العامة والخاصة»، منها السيارات والمحلات التجارية إلى جانب إقدام بعض المشاركين فيها على اقتحام مساكن المواطنين. وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على الوضع، حيث تم اعتقال العديد من «المشاغبين» وتعزيز الدوريات الأمنية بالأحياء المعنية. وتأتي هذه الأحداث فيما جرى تنفيذ إضراب عام في مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد أمس، للاحتجاج على تجاهل الحكومة المؤقتة هذه المدينة، وعدم تمكينها من مشاريع تنموية لامتصاص البطالة التي يعاني منها شباب المدينة. يشار إلى أن تونس شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية عودة لافتة للنزعة العشائرية والقبلية، حيث انفجرت في أكثر من مكان أعمال عنف وشغب أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، كان آخرها أحداث مدينة المتلوي من محافظة قفصة التي سقط فيها أكثر من 20 قتيلًا. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، أن متظاهرين احرقوا مركزي امن مساء أول من أمس في حيدرة (وسط غرب)، وسرقوا أجهزة كمبيوتر من البلدية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد هشام المؤدب في ندوة صحافية حكومية إن «200 شخص معظمهم سكارى، احرقوا مركز شرطة ومركز الحرس الوطني وسرقوا أجهزة كومبيوتر من البلدية». وقال المؤدب ان تلك التظاهرات كانت احتجاجاً على مقتل اثنين من المعتقلين الثلاثاء الماضي في حريق نشب في سجن القصرين، وقد اضرم معتقلون النار في فراشهم في محاولة هروب حسب الوزارة ما أدى إلى مصرع اثنين وجرح 24 آخرين. التاريخ: 08 يوليو 2011