باردو 18 جانفي 2010 (وات) استقبل السيد عبدالله القلال رئيس مجلس المستشارين بعد ظهر اليوم الاثنين بمقر المجلس بباردو السيد كيم هيونغ أو رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الذى يوءدى زيارة رسمية الى تونس تتواصل الى غاية 19 جانفي الجارى على رأس وفد برلماني هام. وأبرز السيد عبدالله القلال عراقة علاقات الصداقة والتعاون التونسية الكورية ومتانتها وما شهدته من تطور مستمر على امتداد أكثر من أربعة عقود مؤكدا حرص الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد دعم هذه العلاقات والارتقاء بها الى مستوى تطلعات الشعبين الصديقين التونسي والكورى. وأكد في هذا الصدد ضرورة توسيع التعاون المشترك وتنويع مجالاته وخاصة في مجال السياحة حيث تتوفر في تونس بنية أساسية ومرافق محترمة بالاضافة الى تشجيع وحفز الموءسسات الكورية على الاستثمار في بلادنا التي وفرت الاطار التشريعي والجبائي والمالي الملائم فضلا عما تتميز به من استقرار سياسي ومناخ اجتماعي سليم. وأبرز رئيس مجلس المستشارين أهمية تكثيف الزيارات بين المسؤولين التونسيين والكوريين ودور الدبلوماسية البرلمانية والبرلمانيين في كلا البلدين في مزيد تفعيل التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية أكثر. واستعرض السيد عبد الله القلال جوانب من مسيرة التنمية الشاملة التي حققتها تونس منذ تحول السابع من نوفمبر بفضل حكمة الرئيس بن علي وصواب خياراته والاعتماد على قدرات البلاد الذاتية وتنمية مواردها البشرية والتي مكنت من حسن التموقع بين كوكبة البلدان الصاعدة في المجال الاقتصادى والاجتماعي والسياسي والتكنولوجي والقدرة على مجابهة تداعيات الازمة المالية العالمية بفضل النظرة الاستشرافية والسياسة الحكيمة والمتبصرة لسيادة الرئيس. وقدم رئيس مجلس المستشارين للضيف الكورى والوفد المرافق له بيانات ضافية حول المجلس وتركيبته ووظائفه وأبعاده وخاصة منها توسيع مجال المشاركة أمام كافة مكونات المجتمع التونسي في تسيير الشأن الوطني وفي تطوير الحياة السياسية والتعددية والممارسة الديمقراطية والمساهمة الواسعة لكل مكونات المجتمع التونسي في مسيرة البناء الوطني. ومن ناحيته عبر السيد كيم هيونغ أو عن اعجابه وتقديره للنقلة النوعية التي تعيشها تونس منذ التغيير بالخصوص وما تشهده من تطور كبير وتنمية شاملة في كل المجالات بما جعلها بلدا عصريا يتقدم بخطى ثابتة. وأشاد بما تحظى به البلاد من مصداقية ومن دعم دولي وأممي واسع النطاق باعتبار أهمية المبادرات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي الذى يحظى بمحبة وتقدير الشعب الكورى وقيادته. كما أشاد رئيس الوفد الضيف بما تتميز به تونس من مخزون حضارى وثاقفي وما تنعم به من أمن واستقرار باعتبارهما عنصرين جوهريين سيساهمان في مزيد تفعيل التعاون الثنائي التونسي الكورى المرشح الى أن يشهد قفزة نوعية مرموقة وخاصة في مجالات الاستثمار والسياحة والمبادلات التجارية والتكنولوجية والتربوية. كما أبرز الدور الموكول الى المؤسسات البرلمانية والبرلمانيين في تونس وكوريا في اعطاء دفع أقوى للتعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. ودار اللقاء بحضور عدد من أعضاء مجلس المستشارين وسفير جمهورية كوريا بتونس.