تونس (وات) - عقدت قيادة الحزب الجمهوري الجمعة ندوة صحفية لتقديم الحزب الجديد الذي تأسس يوم الأحد الماضي في مؤتمر توحيدي بين مجموعة من الأحزاب بقيادة الحزب الديمقراطي التقدمي. وأكدت الامينة العامة للحزب الجمهوري، مية الجريبي ان الحزب الجديد يحمل، "رسالة وفاء إلى كل من استشهد وناضل لينعم التونسيون بجمهورية ديمقراطية حقة، جمهورية المواطنة والمساواة والعدل والاعتدال والعيش الكريم والمساءلة والشفافية والعودة إلى الشعب". وقالت إن المؤتمر التوحيدي للأحزاب والحركات السياسية والشخصيات الوطنية انعقد "في ظروف ديمقراطية يسودها التنافس الانتخابي وتطارح الأفكار والحوار رغم وجود بعض التوترات". وذكرت بأن المؤتمر أفرز هيئة تنفيذية تتكون من 17 شخصا ومكتبا سياسيا من 72 شخصا منهم 30 بالمائة نساء و25 بالمائة من الشباب. وتحدثت الأمينة العامة عن بعض المشاكل التي اعترت مسار تأسيس الحزب الجديد وتتمثل في اعتراض مجموعة من شباب الحزب الديمقراطي التقدمي عبر الشبكة الاجتماعية على مسار الانصهار وفي اعلان 9 أعضاء بارزين من الحزب ذاته تجميد عضويتهم في الحزب الجديد بعد المؤتمر. وقالت إن قيادة الحزب الجمهوري تتفهم مشاغل هؤلاء الشباب وتعدهم بتحقيق أهداف لم تتمكن من تحقيقها في الماضي وتقول للأعضاء التسعة الذين جمدوا عضويتهم "إنهم من الشخصيات التي نعتز بها وان مكانتهم في الحزب واضحة وجلية" مؤكدة ضرورة احترام قرارات المؤتمر والمؤسسات التي انبثقت عنه. وبخصوص الصعوبات المالية التي تواجه الحزب الجديد والمقدرة بمليون و300 ألف دينار والناجمة عن مصاريف أنشطة الحزب الديمقراطي التقدمي وبرنامج التعريف بنفسه قبل انتخابات 23 أكتوبر الماضي وأثناءها، قال ياسين إبراهيم الأمين التنفيذي للحزب ان لقيادة الحزب الجمهوري "طموحات كبرى من خلال الناس الذين سيقدمون المساعدة في المستقبل". وأعرب عن تفاؤله بخصوص معالجة هذه المشكلة قائلا إن انتشار الحزب في الداخل والخارج سيعزز مكانته وإمكانياته. ويذكر أن المؤتمر التوحيدي بين الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري ومجموعة أخرى من الأحزاب والحركات الصغيرة شهد مشاركة ممثلين للحزب من كامل تراب الجمهورية ومن فرنسا وانقلترا وكندا ومصر وبلدان الخليج العربي. وقد أنشأ الحزب الجمهوري هيئة عليا لبلورة سياساته يترأسها احمد نجيب الشابي العضو المؤسس للحزب الديمقراطي التقدمي. وبخصوص عملية التوحيد بين الحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، قال ياسين إبراهيم إن النقاشات بين الجانبين قد طالت دون التوصل إلى توافق، مبينا أن قيادة الحزب الجمهوري ستركز على العمل في إطار حزبها دون استبعاد الالتقاء مع الطرف الآخر مستقبلا. وسيعقد الحزب الجمهوري يوم 21 أفريل أول اجتماع للجنته المركزية (320 عضوا) في القيروان لضبط لوائحه الصادرة عن المؤتمر وتحديد أولويات برنامج عمله.