تونس (وات)- أكدت وزيرة البيئة مامية البنة ان الوزارة ستسعى إلى تنظيم حملات استثنائية في الأيام القادمة لمساعدة البلديات في مجال النظافة العامة في كافة الولايات. وتحدثت خلال اللقاء الإعلامي الدوري بالقصبة الجمعة عن تفعيل آليات التحسيس والتوعية البيئية بالتوازى مع المراقبة البيئية لمختلف مصادر التلوث قصد الحد من الانتهاكات والازعاجات وردع المخالفين. وأشارت الى انه سيقع خلال سنة 2012 توسيع الاستشارة بشان ملامح السياسة البيئية لتونس بتشريك مختلف الأطراف وبالخصوص مكونات المجتمع المدني . وقالت الوزيرة انه سيتم التعمق في الآليات الكفيلة بتشجيع الاستثمارات في الأنشطة الواعدة المرتبطة بالمجال البيئي بصفة عامة وبالاقتصاد الأخضر على وجه الخصوص للرفع من طاقة هذه الأنشطة في استقطاب طالبي الشغل في الاختصاصات المرتبطة بالتكنولوجيات الخضراء. وأكدت تواصل المساعي بشأن إعادة منشآت التصرف في النفايات إلى سالف نشاطها والحفاظ على سلامة البيئة دون التغافل عن الأخذ بعين الاعتبار لمطالب المواطنين من خلال تحسين طرق التصرف بهذه المنشآت . وأفادت وزيرة البيئة انه تم إعداد برنامج للتدخل ومعالجة التلوث بالمناطق الصناعية في كل من قابس وصفاقس والقصرين سيتم طرح عملية تمويل هذا البرنامج على الحكومة خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى انطلاق أول مشروع في إطار خطة العمل الوطنية للبيئة والصحة المصادق عليها سنة 2011 يتعلق بتأثير استخراج ومعالجة الفسفاط على صحة المواطن بالحوض المنجمي. وأشارت إلى انطلاق مشروع ثان يتعلق بالتصرف في نفايات الصخر الحريرى الذي سيتوقف إنتاجه في تونس نهائيا قبل موفى أفريل 2012 . وأفادت ان كلفة تعزيز البنية الأساسية للتطهير بالجهات خلال سنة 2012 تقدر ب30 مليون دينار وستشمل هذه المشاريع المرناقية والأحياء الشعبية بالقيروان ومدنين مع الإعداد للشروع في تطهير مدن المزونة ومنزل تميم وبئر مشارقة وتوسيع وتهذيب محطات سيدى بوزيد وقفصة والمحرص والساحلين ونابل ومنزل بوزلفة. وأضافت أنه تم إبرام اتفاقيات التمويل لانجاز مشاريع جديدة تهم تركيز 30 محطة تطهير ب17 ولاية بكلفة تقدر ب64 مليون دينار ممولة من قبل البنك الافريقي للتنمية . في حين تقدر كلفة تطهير مدن الرقاب والقطار وفوسانة وبنقردان بما يناهز 20 مليون دينار في إطار رسكلة الديون مع الجانب الالماني. وأكدت ان المصالح المختصة بصدد رصد كل التجاوزات المتعلقة بالشريط الساحلي وبالتحديد الملك العمومي البحرى وهي تسعى إلى تسوية الوضعيات المتعلقة بالرخص التي لم تحترم كراس الشروط. وبينت انه تم إبرام الصفقات المتعلقة بانجاز مراكز للسياحة الايكولوجية بميداس بتوزر وجبل السرج بسليانة في ما تم اطلاق طلب العروض الخاص ببئر الحفي بسيدى بوزيد للمساهمة في دفع الاستثمار بالجهات وتحسين ظروف عيش السكان. وأكدت تواصل استكمال الدراسات المتعلقة بتنفيذ مشروع النهوض بالسياحة الايكولوجية ودعم التنوع البيولوجي الصحراوى والذى سيشمل بالخصوص محميات بوهدمة بسيدى بوزيد وقفصة ودغموس بتوزر وجبيل بقبلي بكلفة تناهز 9 مليون دينار بتمويل من صندوق البيئة العالمية ويتوقع الانجاز الفعلي خلال المنتصف الثاني من سنة 2012 . وأفادت عضوة الحكومة انه يتم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم مساعادات عينية في إطار مشروع للتنمية المحلية المندمجة بمنطقة البرك بولاية القصرين لتركيز السكان في هذه المناطق في إطار التعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية. وأشارت إلى قيام الديوان الوطني للتطهير بأشغال للحد من المستنقعات وجهر الأودية وتقليص منسوب المياه بسبختي السيجومي واريانة في اطار المعالجة العضوية لظاهرة الناموس. وقالت انه يتم التنسيق ولاول مرة مع اللجنة الوطنية لمجابهة البعوض وزارة الداخلية على مستوى كامل الجمهورية من خلال وضع على ذمة هذه اللجنة المعدات والادوية لتتولى توزيعها على الجماعات العمومية. وستتفرغ الوزارة للمعالجة العضوية والمراقبة والمتابعة لهذه العملية.