أفاد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة ان مشروع تبرورة بولاية صفاقس الذى تبلغ كلفته الجملية 5ر140 مليون دينار سيستكمل مع موفى 2009. وسيمكن هذا المشروع الذى يدخل في اطار تطوير موشرات جودة الحياة بالاقطاب الصناعية القديمة من ازالة التلوث الصناعي بهذه المدينة وتهذيب الشاطىء وتوفير رصيد عقارى من الاراضي لتركيز انشطة سياحية وترفيهية وخدماتية ومناطق سكنية على مساحة 450 هك. واضاف السيد نذير حمادة خلال لقاء اعلامي عقده اليوم الجمعة مع ممثلي الصحافة الوطنية ان سنة 2009 ستشهد دخول وحدة معالجة النفايات الصناعية والخاصة بجرادو حيز الاستغلال بعد أن تم تجهيزها بمعدات بقيمة 30 مليون دينار.كما سيشرع في انجاز ثلاث مراكز لتحويل النفايات بالاقطاب الصناعية داخل البلاد بقيمة 22 مليون دينار. وفي اطار مشروع التصرف في النفايات شبه السائلة الحمأة المتاتية من عملية تخصيب الفسفاط الذى ينجز بمنطقة الحوض المنجمي بقفصة باعتمادات تناهز 26 مليون دينار أعلن السيد نذير حمادة عن استكمال انجاز احواض تخزين بكل من المظيلة وكاف الدور والمتلوى 3 مشيرا الى تواصل أشغال تهيئة التخزين بالنسبة لبقية المغاسل بالرديف وام العرائس والمظيلة 1 و 2 . ولدعم حماية البيئة بالجهة برمجت الوزارة انجاز مصب مراقب بكلفة تناهز 3 ملايين دينار وتاهيل منظومة التطهير ببلدية قفصة وعدد من بلديات الولاية بكلفة 7 ملايين دينار والشروع في انجاز محطة للسياحة الايكولوجية بمنطقة القطار. كما ستشهد السداسية الثانية من العام الجارى الاعلان عن طلب عروض لمشروع ازالة التلوث الناجم عن مادة الزئبق بمصنع الحلفاء بالقصرين بكلفة أولية تقدر بحوالي 15 مليون دينار. وسيم ايضا انجاز مصب مراقب للنفايات الصلبة بقيمة 3 ملايين دينار بالجهة وتعزيز منظومة التطهير بالحي الاولمبي وتطوير مسالك السياحة البيئية الوطنية بالشعانبي بكلفة 5ر1 مليون دينار والشروع في انجاز منتزه وادى الدرب بالقصرين بكلفة تناهز مليون دينار. وافاد الوزير من جهة اخرى ان الوزراة شرعت في الاعداد لتهيئة مصب لفرز الفضلات الصلبة الصناعية لمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت وتهيئة ضفاف البحيرة بمنزل عبد الرحمان وتنظيف مواقع تربية الاصداف بمنزل جميل من نفس الولاية.كما يتم الاعداد حاليا لانجاز مركز لتحويل النفايات الصناعية والخاصة بولاية بنزرت بقيمة 7 ملايين دينار. وفي ما يتعلق باستكمال منظومة التصرف المستديم في النفايات الصلبة لاحظ السيد نذير حمادة ان الجهود متواصلة خلال هذه السنة بهدف تامين صحة المواطنين والنهوض بحودة الحياة والمحافظة على الموارد الطبيعية. وبين ان الاشغال المتعلقة بتهيئة واستصلاح 7 مصبات عشوائية كبرى وغلق واستصلاح 141 مصبا عشوائيا متوسطا وصغيرا باعتمادات جملية بنحو 18 مليون دينار قد انطلقت بعد.علما وان مصب نابل المراقب للتصرف في النفايات الصلبة سيدخل حيز الاستغلال في شهر جوان القادم. كما تطرق السيد نذير حمادة الى المجهود المبذول في سبيل تعميم خدمات التطهير على كامل الجهات والمناطق الحضرية الكبرى والمدن الصغرى والمتوسطة والاحياء الشعبية والشروع في برنامج تطهير المناطق الريفية ذات السكن المجمع. ويتمثل الهدف المنشود في الرفع من النسبة الوطنية للربط بشبكات التطهير الى 5ر88 بالمائة سنة 2009 و91 بالمائة سنة 2011 . وابرز في هذا الصدد ان خمس محطات تطهير جديدة بولايات نابل وجندوبة وأريانة والمنستير والقيروان حيز الاستغلال لتنضاف الى 100 محطة تطهير بطاقة معالجة يومية تصل الى 790 الف متر مكعب. وسيتم خلال الفترة “2009 / 2014′′ مواصلة انجاز القسط الثاني للبرنامج الرابع لتطهير الاحياء الشعبية والذى سيشمل 232 حيا شعبيا لفائدة 260 الف ساكنا موزعين على 107 بلدية متواجدة ب24 ولاية. ويرتقي بذلك عدد الاحياء المنتفعة بهذا البرنامج بعد استكماله الى 1042 حيا لفائدة 46ر1 مليون ساكن بكامل تراب الجمهوية. واكد السيد نذير حمادة على صعيد اخر ضرورة دعم برامج النظافة العامة اذ احدثت الوزارة وحدة خاصة مجهزة بالاليات والمعدات الثقيلة للقيام بالحملات الاستثنائية ومعاضدة المجهود البلدى في مجال النظافة والعناية بالبيئة بالوسط الحضرى وبالمناطق ذات الكثافة السكانية لا سيما بالبلديات الصغرى والمتوسطة. ويجرى حاليا تنسيق جهود كل المتدخلين للمقاومة العضوية للحشرات. وتشمل تدخلات الديوان الوطني للتطهير جهر 55 وادى ومجرى مياه عابرة للمدن بولايات تونس واريانة وبن عروس ومنوبة وبنزرتونابل وسوسة والقيروان وصفاقس على طول 122 كلم وتفريغ 25 حوض لتجميع مياه الامطار يمسح 559 متر مربع وجهر حوالي 80 دهليزا بمنطقة باب بحر بتونسالمدينة. وستواصل الوزارة سنة 2009 انجاز البرنامج الاستثنائي لدعم التشجير داخل 49 بلدية في عدة ولايات بهدف بلوغ المعدل الوطني للتشجير المقدر 15 مترا مربعا لكل مواطن. وفي اطار تعزيز السياحة الايكولوجية وخلق فضاءات جديدة للترفيه والتنزه تم الشروع في تهيئة 6 محطات للسياحة البيئية ضمن مسلك متكامل لذاكرة الارض والواحات والصحراء يشمل 5 ولايات بالجنوب التونسي. كما تم انجاز دراسة تنفيذية لتحديد مسلك للسياحة البيئية يشمل 6 جزر تونسية بهدف مزيد التعريف بتراثها الحضارى والثقافي وجمالية مشاهدها الطبيعية وتثمين التنوع البيولوجي بها. وضمن مشاريع العناية بالمنظومات الساحلية وتاهيلها سيتم انجاز قسط أولي بقيمة 45 مليون دينار من برنامج للوقاية من الانجراف البحرى ينجز على مراحل. وقد اظهرت الدراسات الاولية لتقييم حالة السواحل التونسية أن 50 كلم من السواحل بولايات تونسونابلوصفاقس ومدنين تتطلب أشغالا خاصة لحمايتها من الانجراف البحرى. وفي سياق متصل تشهد شواطى سليمان وقمرت وحمام الانف والحمامات وسوسة والمنستير وقرقنة وجربة انجاز تدخلات استعجالية باعتماد التغذية الصناعية للشواطى لتحسينها وتطويرها لفائدة المصطافين. وسيتواصل خلال الصائفة المقبلة انجاز برنامج النظافة والعناية بالشواطى من خلال غربلة وتمشيط 76 شاطئا عموميا ب 10 ولايات ساحلية اضافة الى رفع الحشائش البحرية في 11 شاطئا بولايات بن عروس ونابل وسوسة والمنستير ومدنين.وقد رصدت الوزارة 700 الف دينار لتمويل هذه البرامج.
