تونس (وات) - مثل بحث مشروع المصب المراقب بقصور الساف وإمكانية استئناف الأشغال التي تقدمت بنسبة هامة محور جلسة عمل انعقدت بعد ظهر السبت بمقر ولاية المهدية بإشراف السيدة مامية البنا زياني وزيرة البيئة وحضور عدد من الإطارات وممثلي المجتمع المدني ومتساكني قصور الساف. وتدخل خلال الجلسة ممثلو الهياكل الجهوية والنسيج الجمعياتي والخبراء لعرض جوانب من الاشكاليات التي ادت لتعطيل انجاز المشروع ومنها مشاكل عقارية واعتراض عديد المتساكنين على استمرار انجاز المصب لما يرون فيه من مخاطر على طبيعة انشطتهم الزراعية وحالتهم الصحية والبيئية. واشار عديد المتدخلين إلى أنه لم يتم تشريك المتساكنين واخذ آرائهم ومصالحهم بعين الاعتبار عند ختيار موقع المصب وانطلاق اشغال انجازه. وبينت الوزيرة العزم على تفادي الثغرات التي سجلت في مسار انجاز عدد من المنشات البيئية قبل الثورة وخاصة بسبب غياب تشريك المتساكنين واستشارتهم قبل اتخاذ القرار وتحديد المواقع وبرمجة المشاريع. وأعربت عن تفهمها لمواقف المتساكنين الذي عبروا عن رفضهم لاستمرار الاشغال داعية لتشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين للادارات المعنية وللمتساكنين تتولى التدقيق الفني في ظروف وطبيعة انجاز المصب وأثاره المحتملة على البيئة وعلى الصحة. وكانت الوزيرة افتتحت قبل ذلك اليوم الوطني الاول حول معالجة المياه المستعملة وفرص استغلالها في الري كما اطلعت على سير عدد من برامج حماية البيئة على مستوى في مجالات الشريط الساحلي والتطهير والتجميل الحضري.