قرطاج (وات)- اكد وزير التربية عبد اللطيف عبيد في حفل تسليم جائزة "غيارمو كانو" الدولية لحرية الصحافة التي تسندها "اليونسكو" ان تونس تحتفل اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة وهي تعيش غمرة الحرية المكتسبة بفعل ثورة 14 جانفي 2011 المجيدة، وبفضل التضحيات الجسام التي قدمها شهداء الثورة، وكذلك اصحاب الاقلام الحرة الذين "ابوا الا ان يصدعوا بالحقيقة في وقت كان الافصاح عن الراي يعد فيه جريمة". وبعد ان ذكر بان الصحافة التونسية عاشت حقبة طويلة من المصادرة والمضايقات، اكد الوزير في هذا الحفل الذي جرى عشية اليوم الخميس ، في القصر الرئاسي بقصر،على الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة بمجال الاعلام والاتصال تكريسا منها لمبدأ حرية الاعلام وحق الحصول على المعلومة من مصادرها ونشرها دون التعرض لاي شكل من اشكال المضايقة والضغوطات كما كان الشان مدة ربع قرن من الاستبداد وحكم الحزب الواحد ومصادرة حرية الصحافة وحرية الراي السياسي. واعرب عبد اللطيف عبيد في كلمته ايضا عن اعتزاز تونس الثورة بالعلاقات المتميزة التي تربطها بمنظمة "اليونسكو"، مشيرا الى ما شهده هذا التعاون منذ مارس 2011 من حركية اذ تتالت بعثات الخبراء للنظر في احتياجات تونس خلال الفترة الانتقالية. واستعرض، في هذا الصدد، المشاريع التي اطلقتها اليونسكو في الفترة الاخيرة ومنها المشروع النموذجي للتربية على المواطنة الموجه الى الشباب التونسي، والدعم المادي والمعنوي لنوادي اليونسكو في المدارس، اضافة الى تاطير هذه المنظمة لدورات تدريبية لفائدة مهنيي قطاع الاعلام. واكد الوزير في ختام كلمته التزام تونس بمبادئ اليونسكو واخلاقياتها ومثلها، وحرصها على تدعيم التعاون مع هذه المنظمة وخاصة في مجالي الشباب والمراة وكذلك في مجالات العلوم.