بن عروس (وات)- رغم استئناف حركة التزويد بسوق الجملة ببئر القصعة الجمعة فإن الحركة الاحتجاجية التي قامت بها الخميس مجموعة من عمال التعاضدية العمالية لأسواق الجملة ببئر القصعة أثارت رد فعل الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس إذ رأى الكاتب العام للاتحاد محمد علي البوغديري أن مطالبة المحتجين بحل مجلس إدارة التعاضدية "ضرب للشرعية النقابية". وأشار في تصريح لمراسل "وات" ببن عروس الجمعة أن مجلس إدارة التعاضدية باعتباره هيكلا منتخبا لا يمكن حله إلا في إطار جلسة عامة انتخابية ،معربا عن تمسك الاتحاد الجهوي للشغل ب"الشرعية" واستعداده للدفاع عنها "بكل الأشكال النضالية بما فيها الإضراب الجهوي"حسب تعبيره. واستنكر تدخل أطراف إدارية وسياسية وحزبية في مسألة تهم عمال ومنخرطي التعاضدية العمالية، " وحدهم الذين ستكون لهم الكلمة الأخيرة في حسمها" على حد قوله. كما أبدى استغرابه من وجود ممثلي حركة سياسية معينة، أعضاء في المجلس الوطني التأسيسي، ومشاركتهم دون غيرهم في المفاوضات التي تواصلت حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة وأدت إلى استئناف حركة التزويد بسوق الجملة. وبخصوص تهم سوء التصرف والفساد الموجهة ضد أعضاء في مجلس إدارة التعاضدية أكد البوغديري "موافقته على محاسبتهم بالطرق القانونية اذا ما ثبتت ادانتهم بالأدلة القاطعة". وكان المحتجون الذين عمدوا إلى غلق أبواب السوق أعربوا عن رفضهم تقديم 12 عضوا من مجلس إدارة التعاضدية العمالية لترشحاتهم لفترة نيابية جديدة مطالبين بحل مجلس إدارة التعاضدية العمالية وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير السوق إلى حين انعقاد الجلسة العامة التي كانت مقررة ليوم الأحد 6 ماي الجاري وتم تأجيلها. وقد أدى احتجاجهم بهذا الأسلوب إلى تراكم كميات من الخضر والغلال واضطرار التجار الذين منعوا من ادخالها للسوق الى بيعها على قارعة الطريق حسب بعض الشهادات. وتعتبر التعاضدية العمالية لأسواق الجملة ببئر القصعة، التي تضم 1400 عامل ويعود تأسيسها إلى الستينات من القرن الماضي، المؤسسة المهنية المختصة في الخدمات داخل سوق الجملة ببئر القصعة من شحن وترصيف وإيصال البضائع إلى مواقع عمل أصحابها من بائعي الخصر والغلال.