تونس (وات) - أكد السيد صلاح الدين السماوي باعث قرية "كان" انه يواصل اضراب الجوع الذي شرع فيه منذ 2 ماي الجاري بسبب الصعوبات المادية الكبيرة التي يعاني منها مشروعه والتي يمكن أن تؤدي الى بيع القرية بالمزاد العلني لتسديد مبلغ بحوالي مليون ونصف المليون دينار، متخلدا بذمة صاحب المشروع لفائدة مؤسسة بنكية. وفي هذا السياق بين صلاح الدين السماوي في تصريح ل/وات/ أن هذا الوضع المادي الصعب تعيشه قرية "كان" الثقافية منذ سنة 2009 حيث تم تصنيفها ضمن المؤسسات التي تتطلب الانقاذ. وأضاف "ان قرية "كان" فضاء ثقافي تأسس منذ سنة 1988 واحتضن العديد من التظاهرات الثقافية ونال عدة جوائز وطنية ودولية" نافيا انه "لم يتشاور مع وزارة الثقافة في ما يخص البرمجة في بدايات نشاط هذا المشروع". كما أعرب عن ترحيبه بقرارات الوزارة آملا ان تتجاوب كل من وزارتي السياحة والتجارة والصناعات التقليدية ايضا مع مطلب المساعدة "لانقاذ هذا المكسب الثقافي من الضياع" على حد تعبيره مشيرا إلى "أن تدخل الدولة لدى المؤسسات المالية يمكن ان يكون دعما معنويا قويا في هذه الظروف". وتجدر الاشارة الى أنه سيتم يوم 9 ماي الجاري التصريح بالحكم في محكمة سوسة 2 بخصوص مصير هذا المشروع علما. وان صلاح الدين السماوي قد أرفق ملف قضية "كان" بالمراسلة التي تلقاها من رئيس ديوان وزارة الثقافة يوم السبت 5 ماي المتضمنة لبرنامج في ست نقاط يؤكد مساندة الوزارة لقرية "كان" الثقافية. ويذكر ان قرية "كان" الواقعة في منطقة بوفيشة (طريق سوسة) يعد فضاء ثقافيا سياحيا بيئيا يجمع بين الاصالة والحداثة تم انجازه سنة 1988 على مساحة تبلغ 3 هكتارات (5 آلاف متر مربع بناءات مؤثثة) تشمل ورشات حرف تقليدية ومتحفا للباس التقليدي وفضاءات للتثقيف والترفيه على غرار اقامة للمبدعين ورواق للفنون التشكيلية ومسرح هواء طلق وقاعة مؤتمرات وقاعة موسيقى ومطعم ومسبح علاوة على مكتبة مختصة في الفن المعماري ومساحات خضراء ومنتزه ومسلك صحي ومشتل نباتي. ونالت هذه القرية الجائزة الوطنية للآداب والفنون في مجال الحرف الفنية لسنة 1988 وجائزة حماية الطبيعة والبيئة سنة 2001.