الحمامات (وات) - حذر وزير الفلاحة محمد بن سالم من تهديدات تواجهها الغابات التونسية والمتوسطية بشكل عام نتيجة عوامل طبيعية من بينها تاثير الحشرات المستوطنة والغازية وتغيرات المناخ والحرائق والتصحر اضافة الى عوامل بشرية متنوعة. ووردت تحذيرات بن سالم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي حول "البحوث في علم الحشرات بالغابات المتوسطية" الذي تتواصل فعالياته 4 ايام بالحمامات (وطن قبلي) بمشاركة مختصين من البلدان المتوسطية وخبراء من جنوب افريقيا واستراليا والولايات المتحدةالامريكية والشيلي. ويهدف المؤتمر الى التعرف على اخر المستجدات في علم الحشرات في المناطق ذات المناخ المتوسطي ولاسيما وقاية الغابات وكيفية تعامل المجموعات الحشرية المستوطنة والحشرات الغابية الغازية والحشرات الناقلة للامراض داخل الغابات. واكد بن سالم في رد على سؤال وكالة "وات" بشان متابعة وضعية غابة دار شيشو بحمام الاغزاز (ولاية نابل) ان الوزارة لن تتساهل مع التجاوزات وستعمل على تطبيق القانون ضد كل مخل بما فيهم الاشخاص الذين عمدوا الى البناء داخل الغابة مستندين في ذلك الى "مكانتهم الاجتماعية". وتتعرض غابة دار شيشو الى اعتداءات متكررة بعد الحريق، الذي التهم اكثر من 400 هكتار منها خلال صائفة 2011 بما يهدد بحصول كارثة بيئية. "وتعتبر هذه الغابة مثالا ناجحا في مجال تثبيت كثبان الرمال". واضاف ان التاخير في حل ملف هذه الغابة (الذي يوليه اهمية مطلقة) يرجع الى تعقد المسالة العقارية، التي تتطلب صدور حكم قضائي وهو ما يدعو الى " الوعي بخطورة المسالة" حسب قوله. واشار رئيس المؤتمر محمد الحبيب بن جامع من جهته الى "ان دراسة الحشرات في المنظومة الغابية وان "بدت للبعض هامشية" فانها تكتسي اهمية على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمنظومة الغابية. وشدد على ان المنظومة الغابية في تونس في حاجة الى اليقظة المتواصلة والى ترشيد التصرف باعتبارها مخزون ثروة بيئية وايكولوجية ومصدر رزق لالاف المتساكنين. وستقدم خلال المؤتمر، الذي ينظمه المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمؤسسات البحوث الغابية والادارة العامة للغابات والجمعية التونسية لفنيي الغابات، عديد المداخلات المتخصصة في المجال.