قبلي (وات)- تفتقر غرفتا العمليات الوحيدتان بالمستشفى الجهوي بقبلي، اللتان تؤمنان أكثر من 2360 عملية جراحية سنويا، إلى جملة من المستلزمات والأدوات الطبية الضرورية لإجراء أدق التدخلات الجراحية، ذلك ما أفاد به عدد من أطباء هذا المستشفى خلال جلسة عمل جمعتهم مساء الخميس بوزير الصحة عبد اللطيف المكي. كما دعوا، خلال هذه الجلسة، إلى الإسراع بتوسعة قسم العمليات بإضافة غرفتين مجهزتين على الأقل، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يوجه عدد كبير منهم لإجراء عمليات دقيقة بالمستشفى الجامعي بصفاقس الذي يبعد عن الجهة 260 كلم. وتمت الإشارة أيضا إلى نقص المعدات التحليلية بمخابر هذه المؤسسة الاستشفائية وتقادم وحدات التعقيم ومعدات قسم الأشعة والتعطل المتكرر لآلة المفراس إضافة الى نقص الإطار الطبي وشبه الطبي في بعض الاختصاصات الدقيقة وتهرم أسطول سيارات الإسعاف الخمس بهذا المرفق الصحي. واستعرض القائمون على الشأن الطبي، إشكالية ضعف الشبكة الكهربائية بالمستشفى التي تعمل بمولد وحيد يعجز أحيانا عن تغذية بعض الأقسام بالطاقة الكافية خاصة في فصل الصيف، مبرزين ضرورة توسعة صيدلية المستشفى التي لا تتوفر على الفضاء الكافي لخزن الأدوية. ومن جهتهم عبر عدد من أهالي الجهة الحاضرين في هذه الجلسة، عن الاستياء من محدودية الخدمات الصحية بهذا المستشفى الجهوي وغياب بعض الاختصاصات الطبية. وأكد وزير الصحة وفي رده على مختلف هذه التدخلات، سعي الوزارة إلى الاستجابة عاجلا لعدد من الطلبات المبرمجة ضمن الميزانية التكميلية مشيرا إلى إمكانية مراجعة الميزانية المرصودة للقطاع الصحي لإضافة بعض الحاجيات الضرورية التي من شأنها أن تؤمن لمرضى الجهة العناية الطبية الكافية. وأوضح أن العمل مركز على تجديد أسطول سيارات الإسعاف بمختلف مستشفيات الجمهورية في صفقة تشمل 357 سيارة ستصل قريبا من ايطاليا مضيفا قوله أنه سيتم تجديد آلة المفراس بالمستشفى الجهوي بتركيز آلة متطورة من فئة 16 قضيبا في نهاية السنة الحالية. كما أعلن عبداللطيف المكي تحويل المستشفى المحلي بدوز إلى مستشفى جهوي صنف (ب) ضمن مخطط الوزارة لسنة 2012 ومن جهتهم استعرض أعضاء الوفد المرافق للوزير، من المسؤولين السامين بالوزارة، عديد الإجراءات الخاصة بالقطاع الصحي بجهة قبلي والمتصلة بالخصوص بتعزيز الاطار الطبي وشبه الطبي قريبا بالجهة وتوسعة وبناء وتجهيز عدد من أقسام المستشفى الجهوي على غرار قسم أمراض المعدة وطب العيون وجراحة العظام. وقد تابع الوزير في ختام هذه الزيارة سير العمل بأغلب الأقسام الطبية بالمستشفى الجهوي بقبلي حيث عاين أبرز النقائص التي تحد من مستوى الخدمات الطبية المسداة للمرضى داعيا في هذا الصدد إلى إعداد ملف متكامل حول إشكاليات المنظومة الصحية بقبلي لعرضه وتدارسه قريبا بالوزارة خلال اجتماع يضم ممثلين عن الجهة والفاعلين في المنظومة الصحية الوطنية.