تونس (وات)- سجل مؤشر توناندكس، خلال الأسبوع الممتد من 11 إلى 18 ماي الجاري، تراجعا طفيفا بنسبة 14ر0 بالمائة بسبب عمليات جني الأرباح إثر الارتفاع المسجل الأسبوع الماضي (14ر1 بالمائة). فقد أقبل حاملو الأسهم على التفويت في جزء من محافظهم للاستفادة من النسق التصاعدي لأسعار بعض الشركات مما ساهم في ارتفاع حجم التداول بتسعيرة البورصة إلى 77 مليون دينار مقابل 47 مليون دينار في الأسبوع السابق. وشمل هذا التمشي بالخصوص أسهم بنك الأمان إذ تم تبادل حوالي 135 ألف سهم بقيمة 10 ملايين دينار لتحقق ارتفاعا طفيفا بنسبة 19ر0 بالمائة مقابل ارتفاع بنسبة 8 بالمائة الأسبوع الماضي. وتعود حركية هذه الأسهم كذلك إلى إعلان البنك الأسبوع الماضي عن الترفيع في رأس ماله ب25ر22 مليون دينار سيتم انجازها بإدماج احتياطي البنك بقيمة 10 مليون دينار من خلال منح سهم واحد جديد لكل 10 أسهم قديمة وتخصيص الباقي 25ر12 م د لشريك أجنبي استراتيجي. كما بادر المستثمرون إلى التفويت بكثافة في أسهم النقل للسيارات حيث تم تبادل أكثر من 688 ألف سهم بقيمة 8 ملايين دينار خلال الأسبوع وذلك للاستفادة من الارتفاع الذي سجلته الأسبوع الماضي( 20ر8 بالمائة). وقد سجلت الأسهم، رغم ذلك، ارتفاعا في أسعارها بنسبة 79ر3 بالمائة بفضل تجدد ثقة المستثمرين فيها للنتائج المالية الطيبة التي حققتها خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية. وأفرزت الحصيلة الجملية لأداء أسهم الشركات المدرجة ارتفاعا في أسعار 27 شركة فيما تراجع سعر 32 شركة أخرى. وقد شمل النسق التصاعدي أسهم الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية (07ر12 بالمائة) وشركة النقل بواسطة الأنابيب (29ر11 بالمائة) والاتحاد البنكي للصناعة والتجارة (06ر6 بالمائة). وتواصل الإقبال على أسهم شركة "الكتروستار" التي حققت ارتفاعا بنسبة 47ر8 بالمائة خلال الأسبوع اثر تبادل أكثر من 133 ألف سهم بقيمة جملية تجاوزت مليوني دينار. وتفسر الشركة هذا الإقبال المتواصل منذ عدة أسابيع، بالنتائج الايجابية التي حققتها خلال الربع الأول من السنة اذ تضاعف رقم معاملاتها بأكثر من 88 مرة مقارنة بما تم تحقيقه خلال الفترة ذاتها من سنة 2011 وبمرتين ونصف مقارنة بسنة 2010. وكانت أسهم "مونوبري" من بين الأسهم المستقطبة للأنظار خلال الأسبوع إثر إعلانها عن نيتها فتح 10 مغازات جديدة لها بليبيا.وسيقع إحداث أولى هذه المغازات بالعاصمة طرابلس قبل موفى عام 2012. وشهد رقم معاملات "مونوبري" تراجعا بنسبة 8 بالمائة ليصل إلى مستوى 8ر403 مليون دينار. وسجل الناتج الصافي تراجعا من 5ر10 مليون دينار في عام 2010 إلى 4ر5 مليون دينار في العام 2011 أي بتراجع بنسبة 50 بالمائة. في المقابل واصلت أسهم الشركة الصناعية للمصافي نسقها التصاعدي لتخسر نسبة 99ر8 بالمائة من قيمتها. وشملت الانخفاضات أسهم شركة "ايكزابيت" (97ر8) وشركة الاستثمار والتنمية الصناعية والسياحية (73ر8 بالمائة) والبنك العربي لتونس (52ر4 بالمائة) وشركة الإيجار العربية لتونس ( 05ر4 بالمائة).