تونس (وات) - دعا كاتب الدولة للتعاون الدولي، علية بالطيب، البنك الاوروبي لاعادة التعمير والتنمية إلى دعم جهود تونس في تحقيق التنمية المستديمة من خلال مساندة القطاع الخاص ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وطالب كاتب الدولة، بمناسبة مشاركة تونس للمرة الاولى في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الذي تحتضنه لندن (عاصمة المملكة المتحدة) يومي 18 و19 ماي 2012، بإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي ودعم الاستثمارات في البنية الأساسية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفق ما اورده بلاغ لوزارة الاستثمار والتعاون الدولي، السبت. ودعا بالطيب، استنادا الى نفس المصدر، الى دعم ركائز اقتصاد المعرفة وتطوير قطاع الطاقات المتجددة. وأكد في هذا الإطار سعي الحكومة التونسية من خلال برنامج عملها للفترة 2012-2013 إلى تفعيل جملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية بهدف الرفع من نسبة النمو ومجابهة الفقر ودعم آليات التشغيل وتطوير مناخ الاستثمار والأعمال. وابرز عزم تونس على "المضي قدما في مسار الانتقال الديمقراطي واحترام حقوق الانسان وتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية". وبين علية بالطيب، الذي ترأس الوفد التونسي المشارك في الاجتماع، ان تونس تواجه، خلال هذا الظرف الدقيق، تحديات جسيمة مترتبة خاصة عن الانعكاسات السلبية للازمة المالية والاقتصادية العالمية على الاقتصاد الوطني اضافة الى ما يستوجبه الانتقال الديمقراطي من تقليص في البطالة واستحثاث نسق التنمية في المناطق الداخلية. وقد صادق مجلس محافظي البنك الاوروبي لاعادة التعمير والتنمية، خلال هذا الاجتماع، على تخصيص مبلغ من الدخل الخام للبنك تقدر قيمته بمليار أورو للبدء في الاستثمارات ببلدان جنوب المتوسط وشرقه خلال سنتي 2012 و2013 . وشهد اللقاء انتخاب البريطاني سوما شكربرتي رئيسا جديدا للبنك الاوروبي لاعادة التعمير والتنمية للسنوات الاربع القادمة. واصبحت تونس رسميا بلدا عضوا في البنك الاوروبي للتعمير والتنمية اواخر ديسمبر 2011 بعد موافقة البنك على توسيع مجال تدخله الجغرافي ليشمل دول جنوب المتوسط وشرقه.