تونس (وات)- بدعوة من رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، يؤدي رئيس الحكومة بالمملكة المغربية عبد الاله بنكيران بداية من يوم الخميس زيارة اخوة وعمل الى تونس تستغرق يومين على راس وفدهام يضم بالخصوص وزير التربية الوطنية محمد الوفا والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية ادريس الازمي الادريسي . وستتيح هذه الزيارة وفق بلاغ لمصالح الاتصال برئاسة الحكومة فرصة للطرفين للتباحث حول السبل الكفيلة بتوطيد العلاقات العريقة القائمة بين البلدين وتوسيع افاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما ستكون المباحثات بين رئيسي الحكومتين مناسبة للتشاور حول تعزيز الصرح المغاربي والتباحث بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتجدر الاشارة إلى ما يميز العلاقات التونسية المغربية من عمق انساني وثقافي وحضاري وعراقة. ذلك ان المغرب يمثل احد اهم شركاء تونس في المنطقة المغاربية حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين نموا مطردا خلال السنوات الاخيرة ليبلغ حجم المبادلات التجارية بينهما سنة 2011 حوالي 8ر467 مليون دينار منها 1ر336 مليون دينار صادرات و7ر131 مليون دينار واردات. وتنشط بالمغرب، وفقا لاحصائيات سنة 2010، حوالي 19 مؤسسة استثمارية تونسية وذلك بالخصوص في القطاعات التجارية والصناعية والخدماتية (صناعة الكابلات والصناعات الغذائية والتغليف وتوزيع المواد الغذائية وغيرها) بقيمة استثمارات تناهز 100 مليون دينار. وقد تدعم هذا الحضور بانتصاب باعثين اقتصاديين تونسيين جدد بالمغرب عقب الثورة. أما في ما يتصل بالاستثمارات المغربية بتونس فإنها تقدر بحوالي 60 مليون دينار من خلال 23 مشروعا في مجالات الصناعة والفلاحة والخدمات البنكية. ومن ناحية اخرى يعرف التعاون التونسي المغربي على مستوى الموارد البشرية ( على غرار الانتدابات في قطاعات الصحة والشؤون الاجتماعية والثقافية والاعلام والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الفني والشؤون الدينية والشباب والرياضة) تطورا مطردا. جدير بالذكر أنه ينتظر أن تعقد الدورة 17 للجنة العليا المشتركة التونسية المغربية بالرباط يوم 15 جوان القادم برئاسة الجبالي وبنكيران.