القصبة (وات) - أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الوطني، العميد مختار بن نصر أن "الشهيد الطاهر العياري الذي استشهد في ما يعرف ب"أحداث الروحية" يعد كفاءة عالية خدم بلاده بكل إخلاص.. ونحن في المؤسسة العسكرية نقدر ذلك عاليا"، مشيرا إلى أن "الشهيد حظي بكافة مظاهر التكريم والتبجيل خلال مراسم دفنه وإثرها تماما مثل بقية زملائه (11) الذين دفعوا بعد الثورة حياتهم ثمنا للدفاع عن حرمة الوطن وسلامته" على حد تعبيره. وتأتي هذه التوضيحات على خلفية الاتهامات التي وجهتها أرملة الشهيد الطاهر العياري للمؤسسة العسكرية عبر عدد من وسائل الإعلام والتي اتهمت فيها بالخصوص وزارة الدفاع بالتقصير في ما يتعلق بالسهر على ضمان حقوق زوجها المادية والمعنوية ورد الاعتبار له. وأوضح بن نصر الجمعة خلال اللقاء الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة بالقصبة، أن "غياب وزارة الدفاع عن مراسم إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الطاهر العياري التي حضرها مؤخرا رئيس الجمهورية المؤقت كان بسبب عدم علم الوزارة بتنظيم هذه المراسم التي يبدو انها تقررت بمبادرة شخصية وفردية من رئيس الجمهورية". ولاحظ العميد في سياق متصل أن "المعلومات التي روجتها زوجة العياري ومفادها انه كان "مغضوبا عليه" صلب المؤسسة العسكرية وتعرض لعقوبات إدارية وتأديبية "عارية عن الصحة تماما" مؤكدا ان "الشهيد مثل كافة عناصر الجيش الوطني خدم بلاده في مختلف أنحاء البلاد وسافر إلى الخارج لمدة سنة ضمن بعثات حفظ النظام الأممية كما تمت ترقيته في الرتب العسكرية بمفعول رجعي". وأشار إلى أن مظاهر التكريم ستتأكد من خلال "إطلاق اسمه على الدورة التي ستتخرج قريبا من الأكاديمية العسكرية بسوسة" ،مشددا على أن "الشهيد الطاهر العياري تحصل بصفته شهيدا للوطن على ما مجموعه 144 ألف دينار تقريبا إلى جانب منحة شهرية تقارب 3000 دينار" مؤكدا أن "هذا حقه على البلاد التي خدمها وضحى من اجلها وليس منة من أحد" على حد تعبيره. وحول الوضع الأمني في البلاد، أشار العميد مختار بن نصر إلى أن "الحالة الأمنية تتصف عامة بالاستقرار بالرغم من بعض الاضطرابات المتفرقة" ،موضحا أن نسبة الإضرابات تضاعفت ثلاث مرات خلال شهر ماي مقارنة بالشهر السابق "من 5 إلى 15 يوما" في حين تضاعفت نسبة قطع الطرقات مرتين خلال نفس الفترة. وسجلت ظاهرة تهريب المواد الغذائية الاستهلاكية والمواد المصنعة عبر اجتياز الحدود البرية بطرق غير قانونية انخفاضا ملحوظا "أقل من 20 محاولة" مشيرا من ناحية أخرى إلى تكثيف حملات المراقبة بالتعاون مع وزارة التجارة حيث تم تسيير 467 دورية مراقبة للأسعار. وفي ذات السياق قال العميد بن نصر "إن اجتماعا عقد مع المسؤولين في وزارة الفلاحة من اجل ضبط مساحات الحبوب في البلاد ومراكز التخزين التي ستشملها عمليات المراقبة والحماية" التي ستوفرها وزارة الدفاع. وفي نفس الإطار ستعمل المؤسسة العسكرية حسب المتحدث باسم وزارة الدفاع على "حسن تامين نقل مواضيع الامتحانات برا وجوا وبحرا خلال الأيام القادمة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي". على صعيد آخر، أعلن بن نصر عن "قرار وزارة الدفاع انتداب 3500 شاب وشابة بصفة ضباط وفي صفوف الجيش الوطني من ذوي مستوي السنتين السادسة والسابعة من التعليم الثانوي". وأشار أيضا إلى أن "مخيم الشوشة للاجئين ببن قردان يحتضن حاليا مجموع 2571 لاجئ من 25 جنسية وذلك على اثر ترحيل 131 لاجئا من جنسيات افريقية في شهر ماي الجاري إلى عدد من البلدان الأوروبية".