تونس (وات)- اكد حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، يوم الاثنين، ان المفاوضات مع الحكومة بشان الزيادات في الاجور متواصلة. وافاد لدى اشرافه على اجتماع الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد ان جلسة اخرى ستخصص لمواصلة التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الاتحاد والوفد الحكومي المفاوض ستنعقد يوم الخميس المقبل على الساعة العاشرة صباحا. واوضح العباسي انه سيتم خلال هذه الجلسة ابلاغ الوفد الحكومي بموقف الاتحاد من المقترحات التي تقدمت بها الحكومة خلال جلسة يوم السبت الماضي ، مشيرا الى ان هذا الموقف ستتم بلورته خلال اجتماع الهيئة الادارية الوطنية. وقال ان الحكومة قبلت خلال الجلسة الاخيرة التفاوض حول الزيادة في الاجور وتعميم المنحة الخصوصية ب/ 70 د/ على كل هياكل الوظيفة العمومية بشرط ان يتم ذلك على سنتين، الا ان العباسي جدد التاكيد على ان الاتحاد يرفض التفاوض حول الزيادات خارج اطار سنة 2012 . كمااكدت الحكومة، بحسب العباسي، على ان الوضعية الخاصة التي يمر بها الاقتصاد الوطني لا تسمح بتعميم الزيادة المتعارف عليها في الوظيفة العمومية وبمراجعة الاجور من جديد. كما قبلت الحكومة المصادقة على الاتفاقيات القطاعية عدد 144 و 151 و154 بدون تحفظ، فضلا عن توحيد الاجرين الفلاحي والصناعي. وبشان الزيادة في الاجور في القطاع الخاص والتي كانت مؤجلة الى ما بعد انعقاد مؤتمر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، اكد العباسي ان المنظمة الشغيلة ستدخل بداية من الاسبوع القادم في حوار مع منظمة الاعراف حول هذا الموضوع. وتشهد البلاد، بحسب العباسي، //حالة من الحراك الاجتماعي والاضرابات على المستوى القطاعي والجهوي//. واشار في هذا الصدد الى عدد من الاضربات العامة المرتقبة ببعض جهات البلاد، وخاصة المحرومة منها، احتجاجا //اما على غياب التنمية العادلة والمتوازنة، أو بسبب عدم استجابة المشاريع المبرمجة فيها لانتظارت أبنائها// بحسب قوله. وقال ان اضرابا عاما من المنتظر ان ينفذ بكل من ولايتي الكاف وجندوبة وذلك على التوالي يومي 4 و 5 جوان القادم. كما قال ان الامور تتجه الى تنفيذ عدد من الاضرابات العامة في بعض القطاعات على غرار اضراب معلمي التعليم الاساسي والاطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين، واعوان العدلية وذلك يومي 30 و 31 ماي الجاري. واكد العباسي في هذا السياق ان الاتحاد منفتح على الحوار ومستعد لمواصلة التفاوض من اجل تقريب وجهات النظر والتوصل الى حلول للمشاكل العالقة. واستأثر الوضع الامني في البلاد بحيز هام من مداخلة الامين العام للاتحاد الذي قال ان عددا من الجهات //تشهد انفلاتا امنيا ممنهجا ومنظما في بعض الاحيان//. وندد، في هذا الصدد، بكل الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وعلى المبدعين والمفكرين والاعلاميين، مدينا كل السلوكات التي من شأنها ان تبث الفرقة والتباغض بين التونسيين. وأكد ان الاتحاد سيظل مدافعا عن الحريات وحقوق الشغالين وسيكون بالمرصاد لكل محاولات المس بامن الوطن، محذرا من تداعيات مثل هذه الاحداث على الاقتصاد الوطني وعلى السياحة التونسية بعد ان بدات تشهد نوعا من الانتعاش في الفترة الاخيرة.