الحمامات (وات) - أكد وزير الصناعة محمد الامين الشخاري، يوم الاربعاء، "ان الوضع الطاقي بالقارة الافريقية، حيث يصل انتاج بلدان شمال افريقيا ودولة جنوب افريقيا الى 90 بالمائة من الانتاج الجملي للقارة، يتطلب وضع رؤية جديدة للتعاون الإفريقي في مجال الطاقة الكهربائية". ودعا في اختتام أعمال المؤتمر 17 للاتحاد الإفريقي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء، الذي انتظم بياسمين الحمامات من 28 الى 30 ماي 2012 "الى وضع برنامج عمل للتقليص من وطاة الازمات العالمية وارتفاع اسعار المحروقات وانعكاساتها على التنمية في البلدان الافريقية. كما اوصى بإيجاد الحلول للصعوبات التي تعيشها مختلف الشركات الإفريقية في مجال انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء. واكد الحاجة الى مواصلة الجهود لتطوير ودعم الربط بين شبكات الدول الافريقية لا سيما وان تركيز وحدات انتاج الطاقة اليوم يتطلب الاخذ بعين الاعتبار الامكانيات الوطنية وامكانات السوق الجهوية والاقليمية على حد السواء. وبين ان دعم الربط من شانه ان يساهم في تركيز فضاء لتبادل الكهرباء والمؤازرة والنجدة في اطار منظم يخول للدول الافريقية ارساء سوق افريقية للكهرباء . واعلن وزير الصناعة في حديثه عن الوضع الطاقي في تونس، ان الاستثمارات المبرمجة في قطاع الطاقة الكهربائية سيكون في حدود 2700 مليون دينار خلال الفترة الممتدة من 2012 الى 2016. وابرز في تصريح لوكالة (وات)"ان تونس التي نالها شرف ترؤس الاتحاد الافريقي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء، لن تتدخر جهدا في دعم الاتحاد والمساهمة بصفة فعالة بفضل ما لديها من طاقات في تنوير القارة الافريقية" على حد تعبيره. واكد المؤتمرون في الجلسة الختامية ضرورة التركيز على مزيد دفع التعاون بين البلدان الافريقية والارتقاء بقدرات الموارد البشرية والكفاءات العاملة في المجال. وابرزوا اهمية بذل الجهود من اجل الترفيع في نسب التنوير ولا سيما في البلدان الافريقية جنوب الصحراء فضلا عن تعبئة الموارد المالية اللازمة لانجاز الاستثمارات الضرورية في البنى التحتية والعناية بادماج الطاقات المتجددة واستغلال ما يتوفر في البلدان الافريقية من موارد طبيعية يمكن ان تكون مصادر هامة للطاقة. وواكب اعمال المؤتمر اكثر من 600 مشارك قادمين من اكثر من 50 بلدا افريقيا من كبار مسؤولي شركات الكهرباء بافريقيا والصناعيين والمهنيين بالاضافة الى ممثلين لبنوك ومؤسسات تمويل وخبراء.