باردو(وات) - شكلت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المجلس الوطني التاسيسي ومجلس الشيوخ الفرنسي وسبل مزيد تدعيمها محور المحادثة التي جمعت، يوم الخميس، بقصر باردو، رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بوفد من البرلمانيين بمجلس الشيوخ الفرنسي يتقدمهم السيناتور فيليب ماريني رئيس لجنة المالية. وعبر فليب ماريني،بالمناسبة، عن اعجابه بالخطوات التي قطعتها تونس على درب تجسيم الانتقال الديمقراطي وتحقيق التعددية في المشهد السياسي من خلال انتخابات قال إنها //حرة ونزيهة// مؤكدا استعداد مجلس الشيوخ الفرنسي لمد جسور التعاون والتواصل مع المجلس التاسيسي. ومن جهته استعرض بن جعفر لضيوفه الانجازات التي تحققت في تونس على درب الانتقال الديمقراطي والمتمثلة بالخصوص في انتخاب مجلس تاسيسي سيتولى صياغة دستور جديد للبلاد واختيار رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة فضلا عن تركيز مؤسسات شرعية تعتمد في عملها على //شفافية المعاملات والحوكمة الرشيدة// على حد قوله. كما بين رئيس المجلس منهجية العمل المتبعة في أعمال اللجان التأسيسية المكلفة بصياغة دستور جديد مؤكدا انفتاحهاعلى الخبرات الوطنية والدولية ل//تعميق النظر في المسائل الدستورية حتى يكون الدستورالجديد نصاوفاقيا يجتمع حوله جميع التونسيين خاصة في ما يتصل بالقضاياالكبرى على غرار الهوية وشكل النظام السياسي المقبل//. وأبرز، من ناحية أخرى، حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس في هذه المرحلة والتي تتطلب على حد قوله // توحيد الطاقات الوطنية وحشد الدعم الدولي المباشر//.