[160612 essebsi]تونس (وات)- أبرز الباجي قائد السبسي الوزير الأول السابق لدى إعلانه يوم السبت عن إطلاق "حركة نداء تونس" أهمية "توسيع دائرة المشاركة السياسية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد" ملاحظا أن "حجم التحديات المطروحة يفوق قدرة الحكومة الحالية على تخطيها بمفردها". واعتبر خلال اجتماع شعبي حضره عدد هام من الشخصيات السياسية والوطنية وممثلون عن مكونات المجتمع المدني بقصر المؤتمرات بالعاصمة أن التوافق السياسي "يعد ضرورة أكيدة في هذه المرحلة التأسيسية التي تلتقي فيها الشرعية الانتخابية مع شرعية الأداء وشرعية التوافق" على حد قوله. ودعا الحكومة المؤقتة إلى "تعديل السير حسب حالة الطريق" من خلال تحقيق التوازن بين هذه الشرعيات الثلاث قائلا في هذا الصدد: "نعتقد أنه يجب إعادة النظر في تركيبة الحكومة الحالية". وتطرق قائد السبسي مؤسس "حركة نداء تونس" إلى ما اسماه "غياب التوازن في المشهد السياسي وعجز الأحزاب السياسية على تشكيل كيانات سياسية تنافس حركة النهضة والحاجة إلى بديل تنظيمي يوحد كل القوى الديمقراطية". وأكد أن حركته منفتحة على جميع القوى والكفاءات التي تحملت مسؤوليات وتتحلى بالخبرة بما فيهم التجمعيون قائلا "لا يمكن إقصاء أحد إلا من خلال القضاء". وانتقد من جهة أخرى موقف الحكومة من الأحداث الأخيرة التي عاشتها تونس حينما اعتبرت أعمال العنف والتخريب "ردة فعل على استفزاز المشاعر الدينية" ملاحظا أن ما حدث هو"اعتداء على مؤسسات الدولة ومكتسباتها كان من المفروض أن تواجهه الحكومة بعنف شرعي منذ البداية" على حد قوله. وأضاف الباجي قائد السبسي في هذا الصدد أن وراء الأحداث الأخيرة "أناس لا يؤمنون بالدولة التونسية ولم يستسيغوا النمط الاجتماعي الذي يعيشه الشعب التونسي" وفق تعبيره.