تونس (وات)- كشف استبيان حول /تمثلات الصحافيين لحرية التعبير/، أعد على مرحلتين (2011-2012)، تراجع الصحافيين المستجوبين عن فكرة تحويل نقابة الصحفيين التونسيين إلى إتحاد له صلاحيات رقابية وعقابية من 35 فاصل 3 بالمائة سنة 2011 إلى 22 فاصل 7 بالمائة سنة 2012 . كما أبرز الإستبيان الذي قام به مركز تونس لحرية الصحافة بالتعاون مع جريدة الشعب، وقدمه المركز في ندوة صحفية عشية اليوم الجمعة بمقره بالعاصمة، ازدياد مطالبة الصحفيين بتفعيل ميثاق الشرف الصحفي والتي ارتفعت من 15 فاصل 8 بالمائة سنة 2011 إلى 17 فاصل 3 بالمائة سنة 2012 . وفسر الأستاذ رياض الفرجاني، أستاذ علوم الإعلام والإتصال بمعهد الصحافة والمشرف العلمي على الإستبيان، هذا الإرتفاع بغياب الأطر القانونية وحالة الفوضى التي عاشتها البلاد في تلك الفترة. كما تراجعت، وفق الإستبيان ذاته، نسبة الصحافيين المؤيدين لفكرة أن توكل للهياكل التي تمثل الصحفيين فقط مهمة إسناد بطاقة الصحفي من 72 فاصل 4 بالمائة سنة 2011 إلى 46 بالمائة سنة 2012 الأمر الذي اعتبره الحضور من الصحفيين //مؤشرا خطيرا وعدم وعي من قبل الصحفيين بخطورة تدخل السلطة التنفيذية في القطاع//. وعن مسألة مقتضيات إرساء نقلة نوعية في الإعلام، أظهر الإستبيان أن نسبة 30 فاصل 7 بالمائة من عينة البحث يرون أن ذلك لا يتحقق إلا بالتحرر من ضغوطات السلطة السياسية وبدرجة ثانية من خلال تنظيم حوار وطني حول الإعلام لتحديد التوجهات المستقبلية للقطاع بنسبة 23 فاصل 3 بالمائة ثم عبر محاسبة رموز التضليل الإعلامي في ظل النظام السابق ب22 بالمائة وفتح ملفات الفساد في ظل النظام السابق بنسبة 19 فاصل 3 بالمائة وهو ما أثار //استغراب// الحضور حول التقليل من أهمية هذا المعطى في النهوض بالاعلام. كما ظهر في الإستبيان أن 69 بالمائة من الصحفيين المستجوبين يرون خلال هذه السنة (2012)، ضرورة إسناد التراخيص لبعث مؤسسات سمعية بصرية و80 فاصل 5 بالمائة مع إسناد تراخيص أو الإذن بإصدار الصحف وذلك نظرا //للظروف الهشة سيما المتعلق منها بالوضع المادي التي عاشها ويعيشها صحفيو وسائل الإعلام التي ظهرت بعد 14 جانفي // حسب رأي الأستاذ رياض الفرجاني. ولاحظ الأستاذ رياض الفرجاني أن المشتغلين على عينة البحث واجهوا صعوبات كبيرة في تحديد قاعدة بيانات الصحافيين مبينا أنه //مع التخلي عن وزارة الإتصال ورفض الوزارة الأولى مدهم بقائمة المتحصلين على بطاقة صحفي// اعتمد الباحثون على البيانات المتوفرة لدى نقابة الصحفيين التونسيين فقط، وهو ما //أثر على نتائج الإستبيان// حسب تعبيره. ومن جهته، بين رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي، أن الهدف من إجراء هذا الإستبيان هو //تقديم رأي الصحفيين في قطاعهم بالأرقام//، مؤكدا أن الإستبيان سيتم تقديمه للحكومة والمجلس الوطني التأسيسي.