تونس (وات) - جنحت يوم الاثنين 2 جويلية 2012، باخرة تجارية مالطية محملة بالفحم الحجري قبالة سواحل جزيرة جالطة، (السواحل الشمالية التونسية)، وفق بلاغ أصدرته وزارة البيئة وتلقت "وات" نسخة منه الأربعاء. وأفاد بلاغ وزارة البيئة انه لم يسجل الى غاية هذا التاريخ تسرب لأي مواد ملوثة في البحر من الباخرة التجارية المالطية التي كانت قادمة من انقلترا في اتجاه ايطاليا. وعقدت اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة التلوث البحري اثر جنوح هذه الباخرة اجتماعا استثنائيا، الاثنين، أكدت فيه ضرورة التعجيل في إخراج الباخرة من الجنوح واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة وتسخير كل الوسائل المتاحة للوقاية من التلوث. وأفاد البلاغ أنه تم تكوين فرق عمل مختصة للمتابعة اللصيقة لهذا الحادث مضيفا ان مصالح وزارة البيئة تتولى متابعة الموضوع وتقديم كافة المستجدات المتعلقة بتنفيذ خطة الوقاية من التلوث. ويأتي انعقاد اجتماع هذه اللجنة الذي احتضنه مقر الوكالة الوطنية لحماية المحيط، تفعيلا للخطة الوطنية للتدخل العاجل لمكافحة حوادث التلوث البحري، وفق بلاغ وزارة البيئة. وتتابع هذه اللجنة، التي يحضرها ممثلون عن كافة الأطراف المتدخلة في مجال مكافحة التلوث البحري، تطورات هذا الحادث كما تنظر في نجاعة إجراءات الوقاية المتبعة. يذكر انه تم تفعيل الخطة الوطنية للتدخل العاجل لمكافحة حوادث التلوث البحري، حسب معطيات موقع الوكالة الوطنية لحماية المحيط، في أكتوبر 1999 إثر حادث جنوح باخرة نرويجية بخليج تونس وفي جانفي 2002 إثر تصادم بين باخرتين أجنبيتين في منطقة العبور البحرية مما تسبب في جنوح باخرة سورية بسواحل الهوارية، من ولاية نابل (شمال شرقي) وفي فيفري 2005، اثر حادث جنوح باخرة تجارية مغربية بمنقطة قربص (ولاية نابل). وتعتبر جزيرة جالطة محمية طبيعية (يمنع الصيد حولها في دائرة عمقها كيلومتر ونصف الكيلومتر). وجالطة أكبر جزر أرخبيل جالطة الذي يتكون من ست جزر صغيرة يقع قبالة الساحل الشمالي التونسي على بعد 64 كلم شرقي مدينة طبرقة (شمال غربي) و81 كلم من مدينة بنزرت (شمال).